عقب التصريحات الأخيرة التى أدلى بها محمود ذكى موسى شقيق محمد ذكى قتيل الحزب الوطنى بأكتوبر، الذى أكد فيها لليوم السابع أنه واثق من ارتكاب إكرامى للجريمة، ولكن بمساعدة آخرين. كان موسى قد ساق عددا من الأدلة ليدل على ارتكاب إكرامى للجريمة، فى غضون ذلك طلبت هيئة الدفاع عن إكرامى برئاسة طلعت السادات التعقيب على تصريحات شقيق المجنى عليه. أكد جرجس صفوت أحد أفراد فريق الدفاع عن المتهم أن الأقوال التى أدلى بها شقيق المجنى عليه هى أقوال مرسلة، حيث ذكر أنه كان يوجد آثار دماء من المجنى عليه تحت أظافر إكرامى، وهذا غير معقول بالمرة حيث إن الجريمة وقعت يوم 13 مايو، بينما تم القبض على إكرامى يوم 16 مايو، مما يدل دلالة واضحة على عدم وجود تلك الدماء تحت أظافر إكرامى بعد مرور ثلاثة أيام على الحادث، كما أن إكرامى بعد الحادث كان يمر بالقرب من الحزب ففوجئ بشخص يدعى طلعت أحد الموظفين بالحزب ينادى عليه، حيث إنه وقعت مصيبة بالحزب فأسرع إكرامى ليكتشف أن محمد ذكى مقتولا بالحزب، وهو الأمر الذى ينفى تماما وجود إكرامى على مسرح الجريمة. وردا على زعم شقيق المجنى عليه بأنه وجد أثار دم من إكرامى على سكين، فهذا القول مردود لأنه لم يتم العثور على أداة جريمة أصلا كما ورد بمحاضر الشرطة. وبخصوص سيارة المجنى عليه وجدوها بعيدة عن الحزب فزعم شقيقه أن إكرامى هو الشخص الوحيد الذى كان يأخذ السيارة من المجنى عليه وزعم بأن هذا دليلا ضده، التحقيقات أثبتت عكس ذلك حيث تم العثور على مفاتيح السيارة بجوار جثة المجنى عليه، فهل يعقل أن يكون إكرامى قد ارتكب الحادث وعاد مرة أخرى ليضع المفاتيح بجوار الجثة. ادعى شقيق المجنى عليه أن إكرامى بعد أن ارتكب الجريمة اكتشف وجود بقع من الدم على ملابسه فذهب إلى أقرب مول ملابس لشراء ملابس جديدة، وقام بغسل الملابس القديمة ليتخلص من دليل جريمته، هذه الأقوال مخالفة للواقع، حيث إنه كما جاء وسجل بالمحضر المؤرخ بتاريخ 13 مايو 2009 أن إكرامى ذهب إلى محل الملابس وشاهد بقعة "واحدة" من الدم قد سقطت على البنطال الجديد الذى قام بشرائه نتيجة إصابته بجرح فى كفة اليد عقب سقوطه من سيارة نقل أجرة بأكتوبر، مما جعله يسرع إلى أقرب مغسلة ليتخلص من هذه النقطة من الدم. ومن أقوال صاحب محل الملابس تبين أن إكرامى قام بشراء بنطال وحذاء وعدد 5 جوارب مختلفة الألوان، فهل يعقل أن يرتكب الجريمة ويعطى لنفسه الفرصة حتى يمعن النظر فى خمس جوارب مختلفة الألوان، أضف إلى ذلك تأكيد صاحب المحل على أن إكرامى لم يكن على وجهه أى معالم تدل على ارتباكه كما هو معهود من المجرمين بعد ارتكابهم لجرائمهم. وذهب شقيق المجنى عليه قائلا إنه وجد فى مسرح الجريمة بصمة قدم بدون حذاء، وإكرامى يمارس رياضة الكنغوفو ومن المعروف عن هذه اللعبة أن أصحابها يخلعون أحذيتهم بطريقة لا شعورية، مما يدل على أن إكرامى هو مرتكب الجريمة، نقول له إن إكرامى مارس الكنغوفو لمدة سنة، ومن المعروف أن هذه الرياضة بالذات لا تمارس إلا فى الأندية، فكيف مارس الكنغوفو وهو غير مقيد فى أى نادى رياضى وليس لديه أى كارنيه يدل على ذلك ؟ وقد تم اتهام إكرامى بارتكابه للجريمة حيث وجد عدد من الكدمات أعلى صدره، بالإضافة إلى الجرح الموجود فى بطن كف اليد، وأكد إكرامى أمام النيابة أنها ناتجة عن سقوطه من سيارة نقل كان يستقلها بأكتوبر، وبعد الكشف عليه جاء تقرير الطب الشرعى كالتالى "أن تلك الإصابات فى مجملها يجوز حدوثها وفق التصور الوارد على لسان المتهم بالتحريات ولا يمكنا فنيا اعتبارها ناتجة من مقاومة المجنى عليه للمتهم". وبناء عليه أكد فريق الدفاع عن المتهم برئاسة طلعت السادات وجرجس صفوت أن الدفاع لديه كثير من الأدلة المادية التى سأفجرها أمام المحكمة، وأكد السادات أن جلسة 2 سبتمبر القادم ستشهد مفاجآت من العيار الثقيل، وأنه قادر على إقناع القضاء ببراءة إكرامى، لأن الجانى الحقيقى مازال حرا يشاهد الأحداث".