أبدت صحيفة هآارتس الإسرائيلية اهتماماً بالغاً بحادث القتل البشع الذى وقع ضد الشهيدة مروة الشربينى المصرية الجنسية على يد مواطن ألمانى من أصل روسى، بعدما قام بقتلها فى قاعة محكمة بدريسدن الألمانية، بعد أن قررت المحكمة تغريمه مادياً، لأنه أهان وسب مروة الشربينى. تحت عنوان "المصريون يصرخون ضد العنصرية بعد مقتل السيدة الحامل فى ألمانيا"، كتبت صحيفة هآارتس عن إصابة الشعب المصرى بالصدمة والغضب الشديد والذهول بعدما قتلت السيدة مروة الشربينى المصرية المسلمة غدراً، بعدة طعنات داخل محكمة ألمانية، موضحة الصحيفة أن المصريين شعروا بالعنصرية والكراهية الشديدة ضد الإسلام المسلمين فى أوروبا بعدما قتلت مروة التى كانت حاملا فى شهورها الأولى. وتحدثت الصحيفة عن الجنازة المهيبة التى أقامها الشعب المصرى بمختلف طوائفه لمروة الشربينى (32 عاما)، وذلك بعد وصول جثمانها إلى مصر قادماً من ألمانيا، وأوضحت أن الآلاف من المصريين شيعوا الجنازة فى مدينة الإسكندرية، فى مشهد ملىء بالحزن والغضب والدعاء للشهيدة والتظاهر والاحتجاج والتنديد بالعنصرية والتمييز الذى يلاقيه المسلمون فى الغرب، هذا بجانب الضجة والفزع الذى سببه حادث مقتل مروة الشربينى للمصريين، وهيمنته على اهتمام جميع وسائل الإعلام فى مصر بسبب دوافع البغض والتطرف الدينى التى تقف وراء الحادث. كما سردت هآارتس فصول مسلسل العنصرية الذى انتهى بقتل مروة الشربينى وإصابة زوجها المصرى بإصابات بالغة، بعدما وقع شجار بينها وبين القاتل اليكس ووكر (28 عاما)، لأنه سبها ووصفها بأنها "إرهابية ومتطرفة" لأنها ترتدى الحجاب، وحاول نزع الحجاب من على رأسها أيضاً، وهو الأمر التى رفضته الشهيدة، ودفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده لتحصل على حقها منه، وهى الدعوى التى حكمت فيها المحكمة الألمانية لصالحها وبمعاقبة المتهم ووكر الذى رفض الحكم وقام بقتل مروة وإصابة الزوج وبعض الشهود الذين حضروا جلسة المحكمة. وأخيراً اعتبرت الصحيفة أن حادث القتل الوحشى الذى راحت ضحيته مروة الشربينى بسبب ارتدائها الحجاب يعكس مدى التعصب والكراهية الشديدين تجاه المسلمين والإسلام فى جميع الدول الغربية التى تسود فيها المسيحية، وهذا ما أكدته تصرفات وأفعال القاتل الذى أكد فى بداية محاكمته أنه "يحتقر المسلمين بشدة"، ومن جانب آخر يعكس مدى الألم والحزن والغضب الذى هيمن على المسلمين والمصريين لتأكدهم بأنهم مكروهون ومرفوضون من جانب العنصريين الغربيين.