صرح الدكتور هشام أحمد أبو عيشة أستاذ الجراحة العامة مدير مستشفى الطوارئ بطب قصر العينى، أن هناك خطة طوارئ فى قصر العينى، فنحن على استعداد طوال 24 ساعة لاستقبال أى حالات تصل إلى قصر العينى، ولدينا من 30: 40 طبيبا وهناك أطباء آخرون يتواجدون فى قسم الطوارئ، نظراً للظروف التى تمر بها مصر. وأشار إلى أنة يحتاج إلى دعم أمنى فطبياً كل الأجهزة موجودة وغرف العمليات تفتح لاستقبال أى عملية، ففى الأيام الطبيعية لدينا 4 غرف عمليات فى الطوارئ وحالياً نستعين بغرف العمليات الموجودة فى الأقسام الأخرى ولا توجد مشكلة وقد أوقفنا العمليات غير الطارئة وحتى ندقق فى اختيار الحالات فلا نستقبل الحالات غير الحرجة والتى لا تحتاج دخول المستشفى، لأن عدد الأسرة الموجودة فى المستشفى حوالى 250 سريرا فقط ويمكن أن يأتى إلى المستشفى 89 مصاباً دفعة واحدة، بالإضافة إلى إيقاف جميع العمليات غير الطارئة نظراً للظروف التى نمر بها د لاستخدام كافة إمكانيات المستشفى لخدمة الطوارئ إلا مرضى الأورام. ونوة إلى أن الجمعة الماضى الموافق 5 من الشهر الجارى كانت الإصابات التى تأتى إلى قصر العينى عبارة عن طلقات خرطوش وطلق نارى وطعنات وكدمات واستقبلنا فى هذا اليوم فقط حوالى 89 حالة، منهم 4 متوفين لا نستطيع تحديد سبب الوفاة، لأننا لا نفحص الموتى، والخامس كان طلق نارى فى الصدر وحاولنا إسعافه دون جدوى وتوفى فى المستشفى. تم حجز 84 حالة ما بين إصابات خرطوش فى العين وخرطوش وطلقات نارية فى الصدر والبطن والأطراف. تم إصابة حوالى 10 إصابات بالخرطوش فى العين، حيث إن الخرطوش إذا أصاب العين فى معظم الحالات يؤدى إلى فقدان الإبصار أما إذا أصاب الخرطوش أعضاء الجسم المختلفة تظل طوال حياة المريض فى جسمه، لأنه ممكن أن يصاب الجسم بحوالى "30 بلية" من الخرطوش داخل الجسم ولا نستطيع إخراج كل هذا العدد، لأنه يكون صعب على المريض وعلى الطبيب أيضاً، ومن ثم يتعايش الجسم معها وتكون مضاعفاتها قليلة ومعظمها يكون سطحية فكل ما تكون الإصابة عن بعد تكون السرعة قليلة ولكن العين حساسة، وبالتالى يمكن أن يفقد الإنسان البصر بمجرد إصابته بالخرطوش، أما إذا كانت إصابات الصدر والبطن لا تأتى بمضاعفات جسيمة عندما تكون بعيدة أما إذا كانت قريبة المسافة تكون إصابتها مثل إصابات الطلق النارى. وأكد أنه يمكن استئصال جزء من الأمعاء وأحيانا يصيب الخرطوش الكبد أو الطحال أو الكلى ويتم استئصال الطحال بالكامل إذا أصيب بالخرطوش والكبد نحاول إصلاحه ولكن يعتبر من الإصابات الخطيرة وكان هناك إصابتين بالكبد والكلى فى نفس الوقت حالتهما حرجة ومحجوزين فى الرعاية المركزة فى الوقت الحالى. ونوه إلى أن مستشفى الطوارئ لديها فريق طبى متكامل من جميع التخصصات سواء جراحة عامة وجراحة تجميل وجراحة أوعية دموية وعظام ومخ وأعصاب وجراحة قلب وصدر وعيون وانف وأذن وحنجرة ومسالك بولية جميع التخصصات الجراحية كل هؤلاء موجودين بشكل مستمر فى طوارئ القصر العينى طوال 24 ساعة وفى حالة الثورات وعندما يكون هناك توقع لحدوث أى حدث فى البلد يزداد عدد الأطباء لكى يتم استقبال الأعداد الكبيرة التى تتوافد على المستشفى فى قسم طوارئ القصر العينى. ولفت إلى احتياجهم إلى التبرع بالدم، حيث تواجههم مشكلة عدم وجود دم كافٍ فى المستشفى رغم استقبال حالات جراحية تحتاج إلى نقل دم نتيجة الجروح ونحاول فى هذه الحالة الاستعانة بأهل المريض للتبرع بالدم أو شراء دم من خارج قصر العينى.
