قالت صحيفة صنداى تايمز البريطانية، إن مؤشرات التنافر بين الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادة الجيش ظهرت منذ أشهر عدة، إذ كانت القيادة العسكرية متذمرة من ميل الرئيس إلى تطبيق سياسيات يرونها "إسلامية متشددة"، كما أنهم اعترضوا على التقارب الذى أبداه مع إيران. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر أمنى رفيع المستوى قوله، إن الخلاف بين الرئيس وقادة الجيش بلغ ذروته فى شهر فبراير الماضى، عندما زار رئيس إيران السابق، محمود أحمدى نجاد، القاهرة، ما جعل أوساط رجال الأعمال والعسكريين تتساءل ما إذا كانت مصر، ستصبح حليفة لإيران. وتضيف، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة، أن الشكوك زادت لدى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى تجاه مرسى بعدما أعلن الرئيس الإيرانى أنه عرض على المسئولين الدفاع عن مصر إذا تعرضت لاعتداء، وهو ما اعتبره السيسى تصريحاً غير مقبول وفيه إهانة للجيش المصرى، وتشكيك فى قدرته على حماية البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرالات المصريين كانوا يتخوفون من نفوذ الإسلاميين، ويعتبرون أن وضعهم اليد على الجيش بمثابة "انتحار" للحكومة. وكانت صحيفة التايمز قد نشرت تقريراً فى أواخر العام الماضى تؤكد فيه زيارة القاسمى سليمانى، رئيس جهاز المخابرات الإيرانى، القاهرة أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد. واستمرت الزيارة أربعة أيام، وأجرى سليمانى خلالها محادثات مع مسئولين رفيعى المستوى فى الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت أن الحكومة الإسلامية فى مصر سعت للحصول على دعم سرى إيرانى لها لتعزيز سيطرتها على السلطة. وأوضحت الصحيفة أن زيارة سليمانى، الذى يشرف على نشاط الميليشيات المسلحة المقربة من إيران فى المنطقة كحزب الله وحماس، جاءت بناء على دعوة وجهها مرسى وقادة الإخوان المسلمين. وكشفت أن المسؤول الاستخبارى الإيرانى التقى عصام الحداد، مستشار مرسى للشؤون الخارجية، ومسؤولين فى الإخوان، لبحث دعم الحكومة فى بناء جهازها الأمنى والمخابراتى، وبشكل مستقل عن أجهزة الأمن التى يسيطر عليها الجيش المصرى.