مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديد سوف يتأخر    تراجع الناتج الصناعي وأسعار المنتجين في بولندا الشهر الماضي    وزارة الداخلية تحتفل مع الأطفال الأيتام بعيد الأضحى المبارك    الجامعة العربية تطلق حملة «احميها» للتعريف بخطورة العنف ضد اللاجئات    إسرائيل ترفض دخول شاحنتى غاز من معبر كرم أبوسالم    يورو 2024 .. التشكيل الرسمي لمباراة سلوفينيا وصربيا    فرق الإطفاء تكافح للسيطرة على حريق بمخازن تبريد جنوبي العاصمة تونس    مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة نارية بالطريق الدائري في الفيوم    أنشطة فنية وأدبية متنوعة بثقافة القاهرة احتفالًا بعيد الأضحى    متربعا على قمة الإيرادات.. "ولاد رزق 3" يحقق 114 مليون جنيه خلال 8 أيام عرض    3 ملايين دولار.. مكافأة الأهلي المنتظرة حال التتويج ببطولة الأفروآسيوية    محافظ أسوان: تكثيف الجهود لزيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار    السعودية تعلن عن الموعد الجديد لانطلاق موسم العمرة    تقديم موعد العطلة الصيفية فى الكويت ضمن إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء    ياسر الهضيبي: ثورة 30 يونيو ستظل نقطة مضيئة في تاريخ مصر    وفد من الأهلي يعزي أسرة نورهان ناصر التي لقيت مصرعها بعد مباراته مع الاتحاد السكندي    التعليم الفلسطينية: أكثر من 600 ألف طالب بغزة حرمهم الاحتلال من استكمال الدراسة    إجراء اختبارات إلكترونية ب147 مقررًا بجامعة قناة السويس    صحيفة جزائرية تصدم جماهير الأهلي بخصوص تطورات صفقة بلعيد    صحيفة الراية: الدوحة تستضيف عودة الأفروآسيوية بين الأهلي والعين.. وجائزة مالية ضخمة    7 ضوابط أساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس    لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على برنامج تصميم العمارة الداخلية بفنون جميلة حلوان    أوكرانيا: أضرار واسعة في البنية التحتية بسبب الهجمات الروسية    ضبط عاطلين بحوزتهما كمية من مخدر الحشيش بالمنيرة    مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى    رصد وإزالة حالات بناء مخالف وتعديات على الأراضي الزراعية بالجيزة - صور    تراجع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا بنسبة 3% خلال شهر مايو    قيثارة السماء.. ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي    خاص| أول تعليق من أسرة "الشعراوي" على توجيه الرئيس بترميم مقبرة "إمام الدعاة"    بالصور.. محافظ الشرقية يكلف برفع كفاءة مدخل قرية أكياد البحرية بفاقوس    تنظيم زيارة للطلاب الوافدين لمستشفى سرطان الأطفال 57357    سويلم يتابع حالة محطات رفع المياه ومجهودات مصلحة الميكانيكا    مصدر: لا صحة لإعلان الحكومة الجديدة خلال ساعات    مصدر مقرب من عواد ليلا كورة: الغياب عن التدريبات الجماعية بالاتفاق مع عبد الواحد    مصرع شاب صدمه قطار أثناء عبوره السكة الحديد فى البدرشين    تركي آل الشيخ عن فيلم عمرو دياب ونانسي عجرم: نعيد ذكريات شادية وعبدالحليم بروح العصر الجديد    دراسة جزائرية: الخشت قدم رؤية جديدة عصرية إلى القرآن بوصفه كتابا إلهيا مقدسا قابل للتأويل الجديد والمتجدد في كل العصور    خبيرة فلك تبشر العذراء والأسد وتُحذر الحوت والجوزاء    المواطنون يتوافدون على الملاهى للاستمتاع بأجازة عيد الأضحى    في يومهم العالمي.. اللاجئون داخل مصر قنبلة موقوتة.. الحكومة تقدر عددهم ب9 ملايين من 133 دولة.. نهاية يونيو آخر موعد لتقنين أوضاعهم.. والمفوضية: أم الدنيا تستضيف أكبر عدد منهم في تاريخها    الداخلية تحرر 133 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بترشيد الكهرباء خلال 24 ساعة    محافظ الشرقية يأمر باصطحاب أسرة طفل حديث الولادة بسيارة حكومية لتلقي التطعيم    الصحة: إجراء 2 مليون و245 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    بالأسماء.. ارتفاع عدد الوفيات في صفوف حجاج سوهاج ليصل إلى 7    حرمان 39 ألف طالب فلسطيني من امتحانات الثانوية العامة في غزة    تشكيل الزمالك المتوقع أمام فاركو.. صبحي يعود لحراسة المرمى وظهير أيسر جديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    سنتكوم: دمرنا زورقين ومحطة تحكم أرضية ومركز قيادة للحوثيين    تقرير: واشنطن لا ترى طريقا واضحا لإنهاء الحرب في غزة    الإسكان: 5.7 مليار جنيه استثمارات سوهاج الجديدة.. وجار تنفيذ 1356 شقة بالمدينة    "البديل سيكون من أمريكا الجنوبية".. اتحاد الكرة يتحرك لاختيار حكام مباراة الأهلي والزمالك    عاجل - "الإفتاء" تحسم الجدل.. هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟    سعر الدولار عامل كام؟.. تابع الجديد في أسعار العملات اليوم 20 يونيو    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيزة تتحول إلى سوريا.. مقتل 18 وإصابة 367 آخرين فى اشتباكات متفرقة.. والداخلية تقيل مدير الأمن.. والوزير يزور نائب مأمور بولاق الدكرور بالمستشفى وحالته الصحية سيئة.. والمباحث تكثف جهودها لضبط الجناة

فى تطور سريع للأحدث التى شهدتها محافظة الجيزة فى أماكن متفرقة بالكيت كات وبين السرايات وأمام جامعة القاهرة وفيصل والطالبية، أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بتعيين اللواء حسين القاضى مساعدا للوزير مدير لأمن الجيزة ونقل اللواء عبد الموجود لطفى لأحد القطاعات النوعية بالوزارة.
وأكد مصدر أمنى أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التى حدثت بالجيزة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس أسفرت عن 18 قتيلا و367 مصابا، وأن أجهزة المباحث تكثف جهودها لتحديد المتهمين بإطلاق الرصاص بين الطرفين.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال المصابين وناظرت الجثث بالإضافة إلى التحقيق مع 9 متهمين تم القبض عليهم، وتكثف مباحث الجيزة تحرياتها للتوصل لهوية جثتين مجهولتين لشخصين قتلا خلال الاشتباكات بين مؤيدى ومعارض الرئيس بالجيزة، وحصلت اليوم السابع على أسماء 12 من القتلى وهم تامر عبد الرحمن عبد الحميد 27 سنة مقيم بالدقهلية وهانى هلال مقيم ببولاق الدكرور ونصر فرج على 45 سنة عامل وكريم فتحى عبد الصادق 25 سنة عامل وعبد العزيز أحمد عبد العزيز 27 سنة– عامل، مقيم الدقى ومحمد خميس عطية خطاب وعمر حسن حسين وعلى جمعة رمضان وأحمد عبد الحميد أحمد ومحمود محمد إبراهيم وأحمد عبد الوهاب حسن وحمدى محمد أحمد.
ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الداخلية بأن المقدم ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور يخضع لعلاج مكثف داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة، حيث نفت الوزارة ما تردد من أنباء عن وفاته، فيما توجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من قيادات الوزارة لزيارته داخل المستشفى.
ورصدت اليوم السابع المشاهد المؤلمة التى شهدتا الجيزة من اشتباكات وكر وفر، حيث تحولت بعض المناطق إلى مشاهد أشبه بسوريا، بعد اعتلاء القناصة أسطح المنازل وجامعة القاهرة وسقوط القتلى والمصابين.
بدأت الاشتباكات بعد صلاة المغرب، حيث أكد شهود عيان ل"اليوم السابع" من أهالى منطقة بين السرايات أن سيارتين ميكروباص دخلت المنطقة تحاول المرور والدخول للمعتصمين فى محيط جامعة القاهرة، إلا أن الأهالى اعترضوها وفتشوها لمعرفة ما بداخلها، وهو ما أدى لتدهور المشهد بالمنطقة.
المشهد الثانى: هجوم عدد من متظاهرى جامعة القاهرة على منطقة بين السرايات
عقب توقيف الأهالى للسيارتين قام عدد كبير من متظاهرى جامعة القاهرة بمهاجمة الأهالى الذين استوقفوا السيارتين التابعتين لهم، وكانوا يحملون أسلحة حسبما أكد أهالى المنطقة ل"اليوم السابع"، وبدأت الاشتباكات فى شوارع وممرات المنطقة الضيقة واشتعلت النيران فى سيارات أهالى المنطقة.
وأكد أحد سكان عقار بشارع بين السرايات، أن مجموعة من شباب الإخوان اقتحموا العقار وصعدوا أعلاه، ووجدوا شابين بحوزتهم فردين خرطوش فأطلقوا النار على أحدهم، ولقى مصرعه وأصيب الآخر، كما قاموا بقتل الكلاب الخاصة بالعقار بطلقات نارية، فسادت حالة من الغضب بين أهالى المنطقة.
المشهد الثالث: غضب أهالى بين السرايات والاستعداد للمعركة
عقب اقتحام متظاهرى جامعة القاهرة للمنطقة جمع أهالى منطقة بين السرايات أنفسهم بالشارع، وبالتحديد أمام محل بسمتيو المواجه لكلية التجارة بالجامعة، وبدأوا فى التصدى لمتظاهرى جامعة القاهرة، وفور مشاهدة المتظاهرين لهم اعتقدوا أنهم ينوون الهجوم على اعتصامهم فأغلقوا الشارع مع الملف المؤدى لميدان الجيزة، وتسلحوا أمام أهالى بين السرايات.
وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش واعتلى شباب المنطقة أسطح المنازل واعتلى متظاهرو الجامعة أسطح مبانى الجامعة عقب دخولهم لها، وبدأ الطرفان فى إطلاق كثيف للنيران فى تمام العاشرة مساء، وسقط عشرات الجرحى من الجانبين.
المشهد الرابع: طوفان من سيارات الإسعاف تنقل المصابين والقتلى من الطرفين
ازدادت حدة الاشتباكات بين الطرفين وبدأ متظاهرو جامعة القاهرة فى إطلاق النيران من جميع الأسلحة الموجودة معهم من رصاص قناصة وبنادق آلية وبنادق وفرد خرطوش وطبنجات صوت وغيرها، وحاول أهالى بين السرايات التصدى لوابل النيران المنطلق من متظاهرى الجامعة، إلا أنهم لم يستطعوا ونفذت ذخيرتهم، وانتشرت سيارات الإسعاف كالطوفان فى الجانبين وتساعرت على نقل المصابين والقتلى لأقرب مستشفيات لعلاجهم، وكانت تحمل السيارة الواحد أكثر من شخص من كثرة المصابين.
المشهد الخامس: نفاذ ذخيرة شباب بين السرايات وإصابة ضابط شرطة
حاول شباب المنطقة بعد نفاذ ذخيرتهم بكل ما أوتوا من قوة مجاراة متظاهرى جامعة القاهرة الذين كانوا يحملون كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة لمواجهة من يظنون أنهم بلطجية، ويقتحمون اعتصامهم، وأسفر ذلك عن سقوط عدد كبير من شباب التيارات الإسلامية ما بين مصابين وقتلى جراء تبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، وسقط منهم أيضا عدد من الجرحى.
وأثناء ذلك حضر نائب مأمور قسم شرطة بولاق إلى المنطقة ووقف بين الأهالى، وطالبهم بعدم الاشتباك مع المتظاهرين حتى لا يسقطوا من نظر الشعب المصرى، والابتعاد عن إلصاق التهم لهم، وتوجه لمتظاهرى الجامعة للتفاوض معهم وقبل وصوله إليه ب100 متر خرجت طلقة غادرة من أعلى أسطح مبانى جامعة القاهرة، واستقرت فى رأسه ونقله الشباب إلى المستشفى التى لازال بداخلها يتلقى العلاج.
المشهد السادس: سيدات بين السرايات يصرخن وينتحبن لمصرع أبنائهن
سادت حالة من الهدوء فى مكان الاشتباكات وتوقفت إطلاق الأعيرة النارية فى تمام السادسة والنصف صباحاً، وتجمع شباب المنطقة فى شارع بين السرايات لاطمئنانهم عقب توقف الاشتباكات، وفجأة أصدر متظاهرو الجامعة وابلا من الأعيرة النارية صوب المتواجدين، فسقط عدد كبير منهم أرضاً وتبين مصرع طفلين لا يتعدى عمرهما 18 سنة.
وهرعت إحدى السيدات من منزلها عقب سماع دوى النيران وكأن قلبها أنذرها بشىء ما حدث له، فوجدته قتيلاً واخترقت رأسه طلقتان ودماؤه تسيل على الأرض، ففقدت الوعى، وتجمع حولها عدد كبير من سيدات المنطقة وقلوبهم تحترق على قتلاهم من شباب المنطقة وسادت حالة من الحزب والغضب بالمنطقة وصراخ السيدات يملأ سماء المكان تماماً.
المشهد السابع: هدوء الوضع وانسحاب متظاهرى الإخوان من ميدان النهضة وفتح الطريق
مع مرور عقارب الساعة ووصولها إلى السابعة والنصف صباحاً وسقوط آخر قتيل من شباب منطقة بين السرايات سادت مكان الاشتباكات حالة من الهدوء، وتوقف الجانبان تماماً عن إطلاق النيران، كدلالة على الإرهاق الشديد جراء حرب الشوارع التى دارت بينهما طوال الليل.
وفى الثامنة صباحاً ابتعد متظاهرو جامعة القاهرة عن الطريق تماماً وفتحوه أمام المتجهين إلى كوبرى ثروت من شارع بين السرايات وإلى ميدان الجيزة، وتوقفت الاشتباكات تماماً لتعلن الهدنة التى لم يقبلها أهالى المنطقة، مؤكدين أنهم لن يتركوا دم أبناءهم من متظاهرى جامعة القاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.