الأهالي اعترضوا سيارتين قبل وصولهما للمعتصمين لتفتشيهما.. وشباب الإخوان اعتلوا مبانى الجامعة واقتحموا عقارات المنطقة.. وتبادل لإطلاق النار بين الجانبين.. وإصابة نائب مأمور قسم بولاق بطلقة فى الرأس. سادت حالة من الهدوء الحذر صباح الأربعاء فى ميدان النهضة بجامعة القاهرة ومحيط بين السرايات، عقب الاشتباكات العنيفة التى وقعت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، والتى سقط فيها 16 قتيلاً وأكثر من 200 جريح من طرفى الحرب التى دارت أحداثها فى الشوارع المحيطة لجامعة القاهرةبالجيزة. وبدأت الاشتباكات بعدما حاولت سيارتان ميكروباص المرور والدخول للمعتصمين فى محيط الجامعة من خلال منطقة بين السرايات، إلا أن الأهالى اعترضوها وفتشوها لمعرفة ما بداخلها، وهو ما أدى لتدهور المشهد بالمنطقة. وعقب اعتراض السيارة، قام عدد كبير من متظاهرى جامعة القاهرة بمهاجمة الأهالى الذين استوقفوا السيارتين التابعتين لهم، وكانوا يحملون أسلحة، حسبما أكد أهالى المنطقة وبدأت الاشتباكات فى شوارع وممرات المنطقة الضيقة واشتعلت النيران فى سيارات أهالى المنطقة. وأكد سكان عقار بشارع بين السرايات، أن بعضًا من شباب الإخوان اقتحموا العقار وصعدوا أعلاه، ووجدوا شابين بحوزتهما فردان خرطوش فأطلقوا النار على أحدهما، ولقى مصرعه وأصيب الآخر، كما قاموا بقتل الكلاب الخاصة بالعقار بطلقات نارية، فسادت حالة من الغضب بين أهالى المنطقة. وعقب اقتحام مؤيدى الرئيس، للمنطقة جمع أهالى منطقة بين السرايات أنفسهم بالشارع، وبدأوا فى التصدى للمؤيدين، وفور مشاهدة المتظاهرين لهم اعتقدوا أنهم ينوون الهجوم على اعتصامهم فأغلقوا الشارع المؤدى لميدان الجيزة، وتسلحوا أمام أهالى بين السرايات. وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش واعتلى شباب المنطقة أسطح المنازل واعتلى متظاهرو الجامعة أسطح مبانى الجامعة عقب دخولهم إليها، وبدأ الطرفان فى إطلاق كثيف للنيران،وسقط عشرات الجرحى من الجانبين. وحاول الأهالى التصدى لوابل النيران المنطلق، إلا أنهم لم يستطيعوا ونفدت ذخيرتهم، وانتشرت سيارات الإسعاف كالطوفان فى الجانبين وتسارعت على نقل المصابين والقتلى لأقرب مستشفيات لعلاجهم، وكانت تحمل السيارة الواحدة أكثر من شخص من كثرة المصابين. وحاول أهالى بين السرايات بعد نفا ذخيرتهم مجاراة مؤيدى الرئيس الذين كانوا يحملون كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة لمواجهة من يظنون أنهم بلطجية، ويقتحمون اعتصامهم، وأسفر ذلك عن سقوط عدد كبير من شباب التيارات الإسلامية ما بين مصابين وقتلى جراء تبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، وسقط منهم أيضًا عدد من الجرحى. وأثناء المواجهات، حضر نائب مأمور قسم شرطة بولاق إلى المنطقة ووقف بين الأهالى، وطالبهم بعدم الاشتباك مع المتظاهرين، والابتعاد عن إلصاق التهم لهم، وتوجه لمتظاهرى الجامعة للتفاوض معهم وقبل وصوله خرجت طلقة من أعلى أسطح مبانى جامعة القاهرة، واستقرت فى رأسه ونقله الشباب إلى المستشفى الذى لازال بداخله يتلقى العلاج. وعقب توقف الاشتباكات، وتجمع شباب المنطقة فى شارع بين السرايات لاطمئنانهم، وفجأة أصدر متظاهرو الجامعة وابلاً من الأعيرة النارية صوب المتواجدين، فسقط عدد كبير منهم أرضًا وتبين مصرع طفلين لا يتعدى عمرهما 18 سنة. وهرعت إحدى السيدات من منزلها عقب سماع دوى النيران فوجدت طفلها قتيلاً وسادت حالة من الحزن والغضب بالمنطقة وصراخ السيدات يملأ سماء المكان تمامًا، ووصلت مدرعات الجيش إلى محيط الاشتباكات لفضها والفصل بين المؤيدين والمعارضين بسبب تطور الأحداث، أدت إلى توقف الاشتباكات تمامًا، وعاد الهدوء،وتم فتح الطرق من شارع بين السرايات وإلى ميدان الجيزة وكوبرى ثروت. وقام أيضًا فرقة 777 قتال، بتمشيط محيط ميدان النهضة وجامعة القاهرة، للقبض على حائزى الأسلحة النارية، فى الوقت الذى أكد فيه الأهالى أنهم لن يتركوا دم أبنائهم. وسادت حالة من حرب الشوارع ومطاردات فى الكيت كات بالجيزة،بين مؤيدى الإخوان والأهالى، أسفرت عن مصرع 4 وإصابة 15 شخصًا، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج، منها بعض الإصابات الخطيرة.