احتفلت السفارة الأمريكية أمس، الأربعاء، بعيد الاستقلال الأمريكى ال233، حيث رحبت السفيرة مارجريت سكوبى بالحضور فى خطابها الذى ألقته بمناسبة الاحتفال، مشيرة إلى أن الاحتفال لا يقتصر فقط على هذا الحدث التاريخى، ولكنه احتفال بالشراكة والصداقة بين الولاياتالمتحدة ومصر. وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع إلى مئات السنين، حيث كان جون ليارد أول مواطن أمريكى يصل إلى الإسكندرية عام 1788، حيث كانت مصر هى مفترق الطرق ليبدأ استكشافه لأفريقيا، وأضافت مؤخرا قدم أمريكى آخر إلى مصر لأنها أيضا مفترق الطرق لأفريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط، وكان يسعى وراء شىء أيضا، فى إشارة إلى زيارة الرئيس أوباما للقاهرة، مضيفة أن الرئيس جاء سعيا وراء بداية جديدة بين العالم الإسلامى والولاياتالمتحدة تقوم على المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل، وعلى أساس واحد وهو أن الولاياتالمتحدة والإسلام ليسوا فى منافسة، ولكن فى تشارك مبادئ العدل والتقدم والتسامح والكرامة لكل البشر تلك الواردة فى إعلان الاستقلال الذى نحتفل به هذه الليلة. ولكنهم لا ينتمون إلى أى أمة واحدة. فهى عالمية وتمثل أحلام وآمال الشعوب فى جميع أنحاء العالم. ودعت إلى عدم النظر إلى الوراء والتطلع للمستقبل "الذى نستطيع نحن الأمريكيين والمصريين تشكيله" على حد قوله. قالت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال، إن الرئيس أوباما جاء مع رسالة هامة، رحب بها معظم المصريين الذين تحدثت معهم فقد تحدث عن بداية جديدة للولايات المتحدة مع العالم الإسلامى، كما تحدث عن نقاط مثيرة، كانت محط الاهتمام، وذلك ردا على سؤال اليوم السابع حول التغيير الذى حدث فى مصر فى الآراء ووجهات النظر بعد مرور شهر من إلقاء أوباما لخطابه بالقاهرة. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تريد أن تعمل مع العالم الإسلامى وقدمت بالفعل طريقة للعمل، مؤكدة أنها تمد يداها للعمل مع شركائها فى مجال التعليم والعلوم والتنمية الاقتصادية والمجالات المتعلقة بالاهتمامات المشتركة، وأضافت "أعتقد أن الرئيس أوباما لمس عمق الصداقة التى تربط مصر والولاياتالمتحدة، مما جعلها تزدهر فى الآونة الأخيرة". حضر الحفل عدد من الوزراء والمسئولين، ضمنهم المهندس طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، ماجد جورج وزير البيئة.. وأحمد ماهر وزير الخارجية السابق ومصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والأنبا بسنتى أسقف المعصرة وحلوان، والسفير جان فيليكس باجانون سفير فرنسا، والصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى، ورئيس تحرير الأهرام أسامة سرايا، والإعلامية بثينة كامل، والفنانة دينا والفنانة فيفى عبده والفنان محمود قابيل. كذلك حضر عصام شيحة المحامى وعضو الهيئة العليا للوفد، وإيهاب الخولى المتنازع على رئاسة حزب الغد، وأحمد الفضالى رئيس حزب السلام.. وفيما غابت قيادات إخوانية ظهر مدونون إخوان مثل عبدالمنعم محمود صاحب مدونة "أنا إخوان". قام حرس الشرف بالسفارة بعمل مسيرة لاستعراض العلم الأمريكى، وقدمت فنانة الأوبرا جالا الحديدى النشيدين الوطنيين المصرى والأمريكى، كما تضمن الحفل استعراض لفرقة رودواى. وتجول خلال الحفل، كلبا السفيرة مارجرجت سكوبى، وعلى أعناقهما العلم الأمريكى.