"العراف" و"نظرية الجوافة" و"موجة حارة" مسلسلات ضد الإخوان

تشهد دراما رمضان هذا العام وجود أكثر من عمل تتناول أحداثه الأوضاع السياسية التى نعيشها حاليا منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر تسخر من سياسات الإخوان ووصولهم إلى الحكم، حيث قرر العديد من صناع الدراما عدم الانفصال عن الشارع المصرى ومشاكله وتوثيق هذه الأحداث فى أعمال تليفزيونية تقدم رؤية ومعالجة فنية لمتغيرات الأمور من حولنا.
وأول هذه الأعمال التى تتناول فترة ما قبل ثورة يناير مسلسل «موجة حارة» المقتبس عن رواية للراحل أسامة أنور عكاشة «منخفض الهند الموسمى»، وقامت بمعالجتها ورشة سيناريو ترأسها الكاتبة مريم ناعوم، وترصد الرواية واقع المجتمع المصرى قبل أشهر قليلة من الثورة مع شرح أسباب اندلاع الثورة ويكشف المسلسل تردى وسوء الأوضاع فى الشارع المصرى فى هذه الفترة مع تسليط الضوء على الفساد الموجود داخل مؤسسات الدولة فى هذا الوقت وأولها مؤسسة الشرطة، والمسلسل يقوم ببطولته كل من إياد نصار وخالد سليم، وجيهان فاضل، ورانيا يوسف، ودرة، ومدحت صالح.
وثانى هذه الأعمال مسلسل «نظرية الجوافة» الذى تقوم ببطولته النجمة إلهام شاهين حيث يتناول المسلسل الواقع المصرى وتغير المواطن المصرى بعد ثورة يناير من خلال طبيبة نفسية يتوافد على عيادتها عدد من المرضى النفسيين الذين يعانون من أزمات تكتشف فى النهاية أن سببها سوء الأوضاع فى الشارع المصرى، ومنها غياب الأمن وانتشار الجريمة وتردى الوضع الاقتصادى، كما يحمل المسلسل سخرية وإسقاطات من الرئيس الحالى محمد مرسى من خلال مشهد تقول فيه رجاء الجداوى فيه لإلهام شاهين: الجواز حاجة والحب حاجة تانية، وترد عليها إلهام بجملة: don̛t mix، كما يتضمن المسلسل مشهدا آخر تقول فيه الفنانة هياتم «البلد فيها ثورة وكل حاجة فيها اتغيرت» لترد عليها إلهام قائلة: الثورة اللى بجد لسه جاية وقريب أوى، وأيضا تسخر إلهام من جملة «هناك أصابع خفية» والتى اشتهر بها الرئيس مرسى فى خطاباته حيث تقول: «هارتونا صوابع ارحمونا بقى».
أما مسلسل «العراف» للنجم عادل إمام فيشير فى أحداثه إلى رجل مسجون قبل الثورة، ولكنه هرب مع الذين هربوا من السجون فى أحداث الثورة بعد اقتحام السجون، وفجأة يصبح هذا الرجل سياسيا معروفاً عن طريق النصب ويتردد أن قصة المسلسل تشير بشكل غير مباشر إلى قضية هروب بعض قيادات من جماعة الإخوان من السجون، وأصبحوا الآن يتقلدون مناصب سياسية هامة.