كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلب من نائبه جو بايدن، أن يقوم بالدور الأساسى فى العراق مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، والمقرر فى 30 يونيو الجارى، بما يعنى توسيع نطاق المهام الرسمية لنائب الرئيس الأمريكى. وأضافت المجلة أن هذه الخطوة جاءت فى ظل تعبير مسئولى الإدارة عن مخاوفهم من عودة العنف وعدم الاستقرار السياسى فى المنطقة. وسيكون دور بايدن، حسبما قالت نيوزويك، أشبه بمبعوث غير رسمى إلى العراق، على الرغم من أنه لن يقوم بعقد لقاءات يومية مع المسئولين فى الميدان. وقال أحد مسئولى الإدارة الأمريكية الذى رفض ذكر اسمه، إن الهدف من هذه الخطوة رفع مستوى الآمال فى أن تشجع مكانة بايدن المسئولين العراقيين على إنهاء خلافاتهم السياسية. من ناحية أخرى، قال رام إيمانويل رئيس هيئة الموظفين بالبيت الأبيض فى تصريحات خاصة لنيوزويك، إن بايدن يعرف اللاعبين الأساسيين فى العراق، وسيضيف الكثير من الخبرات والتجارب حول هذه القضية إلى طاولة المفاوضات، كما أن أوباما يثق به. وعلى الرغم من الإصرار على أن حوادث العنف التى شهدها العراق قد تراجعت حدتها، إلا أن أوباما ومساعديه يشعرون بالقلق من التفجيرات الأخيرة التى شهدتها البلاد، وقدرة قوات الأمن العراقية على التعامل معها. وكان كل من أوباما وبايدن قد أثارا هذه القضية مراراً وتكراراً مع المسئولين العراقيين خلال الأشهر الماضية دون تحقيق نجاح يذكر. وتشير المجلة إلى أن إيمانويل كان حذراً فى الإشارة إلى أن جهود بايدن لن تقوض من مهام السفير الأمريكى فى العراق كريستوفر هيل، على الرغم من أن كثيراً من المراقبين فى الخارج لم يخجلوا من الحديث عن خبرة هيل المتواضعة فى الشرق الأوسط. يذكر أن بايدن كان، باعتباره رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قد قام بزيارة المنطقة عشرات المرات وكان لاعباً نشطاً فى المناقشات السياسية.