أعلنت الولاياتالمتحدة مساء أمس ان المعلومات التي اشارت الي قرار الفلسطينيين الانسحاب من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل غير دقيقة مؤكدة انه' لا شيء يشير' الي ذلك حسب علمها. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي:' لا اعتقد ان المعلومات التي يجري التداول بها منذ24 ساعة صحيحة. لم نسمع شيئا يشير الي انهم انسحبوا'. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد اعلن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ابلغ امين عام الجامعة العربية عمرو موسي انه طلب من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول العمل علي' الغاء قرار الاستيطان في القدسالشرقية لانه من الصعب الذهاب الي مفاوضات غير مباشرة في ظل استمرار هذا القرار'. من جانبه, ربط القيادي في حركة فتح محمد دحلان بين تراجع اسرائيل عن قرارها الاخير ببناء1600 وحدة سكنية في القدس, والعودة للمفاوضات غير المباشرة التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية قبل ايام. وقال دحلان في مؤتمر صحفي أمس:' نعتبر ان قرار اسرائيل بناء1600 وحدة استيطانية هو اعلان عن وقف الجهود الأمريكية التي مارستها لاستئناف المفاوضات'. واضاف' نقول انه اذا الزمت الادارة الأمريكية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتراجع عن القرار نعود الي المفاوضات غير المباشرة'. وتابع:' اذا لم تتراجع اسرائيل عن هذا القرار فلا داعي لاستمرار المفاوضات غير المباشرة'. وكانت القيادة الفلسطينية قد وافقت بداية الاسبوع الحالي علي' منح الادارة الأمريكية فرصة' لقيادة مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تستمر لمدة اربعة شهور. الا ان قرارا اسرائيليا ببناء1600 وحدة سكنية في القدس, ولد ازمة في هذه المفاوضات قبل انطلاقها خاصة وانه جاء خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جود بايدن للمنطقة. وقدم نتانياهو اعتذارا عن توقيت القرار لنائب الرئيس الأمريكي الذي سبق ان ندد بالاعلان الاسرائيلي. وقال دحلان:' الكرة الان في الملعب الأمريكي وعليها الرد بشكل واضح علي استهتار نتانياهو بالجهود الأمريكية'. واضاف ان الرئيس أبومازن بدأ اتصالاته مع كل الجهات الدولية يوضح من خلالها ان اسرائيل' تحطم اي فرصة لاستئناف المفاوضات'. واشار الي ان أبومازن سيوجه رسالة الي اللجنة الرباعية التي ستجتمع في التاسع عشر من هذا الشهر في موسكو, يوضح فيها الموقف الفلسطيني. وأكد جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن التصريحات التي صدرت من وزارة الداخلية الإسرائيلية حول توسيع المستوطنات تزيد من تقويض الثقة وتخل بالاستقرار في الوقت الذي تسعي فيه بلاده إلي تعزيز الثقة بين الجانبين. وقال بايدن- في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس الخميس- إن دوافعه لانتقاد إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء مزيد من المستوطنات في القدس خلال زيارته لإسرائيل ترتبط بما تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول بدء عملية التفاوض غير المباشرة التي يأمل في أن تؤدي إلي اتفاق نهائي. وكان تقرير لمنظمة اير عميم الاسرائيلية المناهضة للاستيطان نشر امس كشف عن ان بلدية القدس تنوي بناء50 الف مسكن جديد في الاحياء الاستيطانية الواقعة في القطاع الشرقي للمدينة المقدسة. ووصفت بلدية القدس في بيان ارقام المنظمة غير الحكومية بانها خاطئة. وتشير هذه الوثيقة الي ان20 الف مسكن باتت عملية التراخيص لها في مرحلة متقدمة فيما ال30 الاخري ما زالت بمثابة مشروع.