عاد ممدوح عباس، رئيس الزمالك، لممارسة عادته بمحاولة السيطرة على مقاليد الحكم داخل النادى وعدم السماح لأى من أعضاء المجلس بالمشاركة فى الأمور الحساسة التى تحدد مستقبل النادى، وظهر ذلك فى انفراد عباس بتولى ملف «البث الفضائى» الذى يمثل الكثير بالنسبة لموارد النادى فى الحصول على عائد إذاعة مبارياته، حيث كان من المقرر حسب ما تم إعلانه من قرارات عقب أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد عقب انتخابه وتوليه إدارة النادى لأربع سنوات مقبلة، تولى رؤوف جاسر نائب رئيس النادى متابعة ملف «البث الفضائى» وحضور اجتماعات اللجنة السباعية بالنيابة عن مجلس إدارة الزمالك والتحدث باسم النادى فى هذا الشأن إلا أن عباس فاجأ الجميع داخل المجلس وعلى رأسهم رؤوف جاسر بأكثر من أمر فى هذا الشأن، أولها عقد اجتماع غير مرتب بينه وبين حسن حمدى رئيس النادى الأهلى داخل الزمالك لمناقشة كيفية التصرف فى موضوع «البث» وتوحيد مصالح الناديين بما يضمن حصولهما على أكبر عائد ممكن نظير إذاعة المباريات، وخروجه بتصريحات تؤكد أنه هو من سيتابع الأزمة من جانب الزمالك، ثانى تصرفات عباس التى تؤكد انفراده بالأمور فى مسألة البث وتجاهل قرار مجلس الإدارة بتكليف نائبه رؤوف جاسر بمتابعة تلك القضية هو حضوره اجتماع اللجنة السباعية الذى عقد الأسبوع الماضى داخل اتحاد الكرة رغم أنه كان من المفترض أن يحضره جاسر. كل هذه الأمور أغضبت رؤوف جاسر الذى بدأ يشعر من داخله بتراجع ممدوح عباس من جميع الوعود التى منحها إياه قبل الانتخابات عند بداية الاتفاق على ترشيحهما ضمن قائمة واحدة، وتراجع جاسر عن الترشح على منصب الرئاسة وأن يخوض الانتخابات على منصب العضوية، مقابل أن يحصل على منصب النائب ويشارك فعلياً فى معظم القرارات التى تصدر عن مجلس الإدارة. ورغم أن جاسر لم يشأ الإعلان عن غضبه علنا تجاه تصرفات عباس ومخالفته لقرارات مجلس الإدارة بإقحام نفسه فى ملف البث الفضائى، فإنه علق على الأمر مع بعض المقربين منه بأن عباس يسعى للشو الإعلامى لعلمه أن ملف البث الفضائى يثير نوعاً من الجدل فى الوسط الرياضى، وتتداخل فيه أكثر من جهة، وتهتم به وسائل الإعلام وعلى الأخص الفضائيات التى تعتبر طرفاً أصيلاً فى الأزمة، بما يتيح له فرصة الظهور بشكل مكثف فى وسائل الإعلام. فى الوقت نفسه أكد جاسر للمقربين منه تركه الأمر لعباس لحين اتضاح الموقف أكثر ومعرفة مدى الاستفادة التى ستعود على الزمالك منه من الناحية المادية، مشيراً إلى أنه فى حالة عدم تحقيق عباس آمال النادى فى هذا الأمر، فسيكون هناك كشف حساب لتوضيح الحقائق داخل مجلس الإدارة وأمام الرأى العام.