كفر مصيلحة "قرية المخلوع" تعانى من تدنى التعليم وتدهور الصحة وانعدام المواصلات.. ابن عم مبارك يطالب بالإفراج عنه لكبر سنه.. والأهالى: "مفيش فلوس علشان نشيل صورته من على مركز الشباب"

قرية كفر المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، البالغ عددها نحو 20 ألف نسمة، والتى تعد من أهم القرى المعروفة على مستوى جمهورية مصر العربية نظرا لأنها مسقط الرئيس السابق المخلوع محمد حسنى مبارك.
ترجع نشأة كفر المصيلحة إلى أوائل القرن الماضى، حين نزح أهلها من قرى مجاورة واستوطنوا على شاطئ بحر شبين الكوم، وتولت نشأتها عائلة عمر وعميدها حجازى بك عمر أول عمدة لكفر المصيلحة وهو والد عبد العزيز باشا فهمى أول رئيس لمحكمة النقض ووزير الحقانية الأسبق، وأنجبت كفر المصيلحة عددا من رموز السياسة المصرية أمثال عبد العزيز باشا فهمى وأحمد حشمت باشا وزير التعليم الأسبق وأحمد سلطان وزير الكهرباء وغيرهم.
"اليوم السابع" انتقلت إلى القرية والتقت بعدد من الأهالى، فى البداية يقول إبراهيم الجندى صاحب محل دواجن يبلغ من العمر 58 سنة، إن القرية أهملت كثير ا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأصبحت مليئة بالمشاكل، خاصة الوحدة الصحية التى لا يوجد بها سوى طبيب واحد ولا توجد بها تخصصات وتغلق أبوابها فى الساعة الواحدة ظهرا، مما يضطر الأهالى إلى الذهاب إلى مستشفيات شبين الكوم.
وحول استمرار صورة مبارك على مركز شباب كفر المصيلحة قال "دا مش حب لكن مفيش فلوس علشان نشيلها"، مضيفا أن لديه أربعة أولاد ومعاق ولم يجد فرصة عمل حتى الآن مع العلم أن المهندس أمين مبارك ابن عم الرئيس أتاح فرص عمل كثيرة كانت تقتصر على الأقارب والأحباب.
ويشير أحمد شوقى 18 سنة طالب، إلى أن مشكلة المواصلات من أهم المشكلات التى تواجه أهالى القرية فلا يوجد موقف للسيارات خاص بالقرية، مما يضطر الأهالى إلى الوقوف على الطريق أوقات طويلة لانتظار السيارات التى تمر على القرية ذاهبة إلى مدينة شبين الكوم ومشكلة تدنى مستوى التعليم فى القرية والإهمال فى المدارس.
ويوضح سعيد مبارك ابن عم الرئيس السابق أن القرية لا توجد بها مشاكل كثيرة مثل القرى المجاورة وكل ذلك يرجع إلى أبناء العائلة أمثال عضو مجلس الشعب أمين مبارك الذى قدم للقرية الكثير والكثير فساهم فى إدخال الصرف الصحى وعمل على أن تكون القرية فى أزهى صورها.
وطالب سعيد بضرورة الإفراج عن الرئيس السابق لكبر سنه ولأنه لم يفعل أى شىء مما نسب إليه، مؤكدا أن الجميع يعلم من وراء الأزمات التى حدثت فى البلاد من قتل للثوار وفتح السجون ونشر البلطجة.
وأكد أن مبارك لم يقم بزيارة القرية منذ توليه رئاسة الجمهورية، وهذا يدل على أنه رئيس لكل المصريين لا يريد التفرقة بين قريته وباقى القرى، مؤكدا أنه كان لا يحب الوساطة حتى لأهله.
وفى النهاية، أوضح أن الرئيس وجماعته لا يريدون لمصر خيرا وإنما يريدون مصالح الجماعة والدليل على ذلك توليهم المناصب القيادية فى الدولة كأنها ملكهم.