أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، فى ختام اجتماعه، اليوم، بشدة استمرار أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة، التى ترتكب بحق الشعب السورى، وطالب جميع الأطراف بالوقف الفورى والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أى جهة كانت وأيًا كان مصدرها حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا. كما أدان المجلس فى قرار أصدره فى ختام اجتماعه بشدة كل أشكال التدخل الأجنبى خاصة تدخل حزب الله، وفقا لما ورد على لسان أمينه العام، والذى جعل من الأراضى السورية ساحة للعنف والاقتتال والتعبير عن القلق البالغ حيال التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربى فى قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان، وآخرها الأحداث، التى شهدتها مدينة القصير واستنكار ما تعرضت له من تدمير وانتهاكات وغيرها من المناطق السورية. وحذر المجلس من الانزلاقات الخطيرة، التى آلت إليها الأزمة السورية بسبب إصرار النظام السورى على اعتماد الحل الأمنى للأزمة، والتى طالت مقومات سورية الحضارية والتاريخية، وألحقت التدمير بالبنى التحتية مستنزفة مقدرات الشعب السورى، الأمر الذى أصبح يهدد بأفدح العواقب سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدة شعبها، كما يهدد أمن واستقرار الدول المجاورة والسلم والأمن الدوليين.