فى يونيو 2004 طالب المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الإسماعيلية، بضم قريتى الأمل إلى محافظة الإسماعيلية حتى يستفيد منها شباب المحافظة ولتفعيل مشروع مبارك لشباب الخرجين وضعت لجنة التنمية العمرانية بالمجلس عددا من التصورات لكيفية الاستخدام الأمثل للقريتين لصالح الشباب، وأوصى المجلس فى ذلك الوقت لدى محافظ الإسماعيلية ونواب المحافظة من أعضاء مجلسى الشعب والشورى بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، بالعمل على تخصيص أرض قرية الأمل ومساحتها 4 آلاف فدان لصالح شباب الخرجين، مع مخاطبة جهاز تعمير سيناء وهيئة كهرباء الريف للانتهاء من أعمال الكهرباء فى موعد غايته نهاية 2004 حتى يمكن تسليم الأرض لشباب الخرجين. المفاجأة الكبرى كانت عندما تقدمت زينب منصور عضو مجلس محلى محافظة الإسماعيلية، بطلب إحاطة فى شهر أكتوبر الماضى طالبت فيه بتوزيع أراضى ومنازل قرية الأمل على شباب الخرجين، وإزالة كافة التعديات الموجودة عليها، فكان رد المهندس أحمد محمد على بدر، مراقب عام التعاونيات الذى كان بمثابة القنبلة، بأنه قرية الأمل لشباب الخرجين لم يتم استلامها من منطقة تعمير شرق البحيرات وسيناءبالإسماعيلية لعدم الانتهاء من أعمال الاستصلاح وتركيب وحدات الرى وأعمال الكهرباء. وكانت المفاجأة الأكبر فى الخطاب الموجه من مراقب عام التعاونيات، أحمد محمد على بدر إلى اللواء سعد عبد الهادى سكرتير عام محافظة الإسماعيلية فى ذلك الوقت، والذى يخبره فيه بوجود تعديات على أراضى شباب الخرجين بقرية الأمل بما يهدد بضياع الأرض، وأشار مراقب عام التعاونيات إلى أنه خاطب منطقة تعمير شرق البحيرات وسيناء أكثر من مرة لإزالة تلك التعديات، وطالب مراقب عام التعاونيات سكرتير عام محافظة الإسماعيلية للتدخل بقوة وإزالة تلك التعديات. الدكتور إسماعيل عثمان رئيس مجلس محلى محافظة الإسماعيلية أكد لليوم السابع أن ما يحدث لأراضى مشروع مبارك لشباب الخرجين بقرية الأمل، كارثة بكل المقاييس، وأن المحافظة والمجلس المحلى لن يقفا مكتوفى الأيدى حيال ما تم من تعديات على تلك الأراضى. وقال: طالبنا هيئة تعمير سيناء بسرعة إزالة كافة التعديات على أراضى قرية الأمل لشباب الخرجين، كما خاطبنا رئيس مجلس الوزراء من أجل سرعة تسليم محافظة الإسماعيلية ما تم تنفيذه من أعمال بقرية الأمل لتوزيعها على شباب الخرجين من أبناء محافظة الإسماعيلية. ورغم أن اللواء أسامة ضيف رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق أقر داخل مجلس محلى المحافظة بوجود تعديات صارخة، إلا أنه رفض التحدث بشأنها والإفصاح عنها، لكن اليوم السابع علم من مصادره الخاصة أن أبرز تلك التعديات التعدى الواقع من قبل شركة براعم مصر للاستصلاح الزراعى التى يمتلكها عمرو أحمد منسى نجل أحمد منسى عضو مجلس الشعب وأمين الفلاحين على مستوى الجمهورية، والتى تعدت على مساحة تقارب ال2000 فدان، وشركة زهرة سيناء التى تعدت على 1000 فدان، بالإضافة إلى شخصيات عامة أبرزها سويلم حماد عضو مجلس محلى المحافظة ورئيس مجلس إدارة جمعية مبارك الشعبية، والذى تعدى على مساحة تصل إلى 500 فدان، ونصر الله ناصر عضو مجلس محلى المحافظة الذى تعدى على مساحة تصل إلى 200 فدان، بالإضافة إلى شخصيات أخرى غير معروفة تعدت على مساحات تراوحت بين فدان و20 فدانا.