الجارديان: مخاوف من رد فعل عنيف ضد مسلمى بريطانيا بعد حادث وليتش قالت الصحيفة: إن هناك مخاوف من رد فعل عنيف يستهدف المسلمين فى بريطانيا بعد حادث وليتش الإرهابى الذى قُتل فيه جندى فى جنوب شرق لندن، وذلك بعدما شنت رابطة الدفاع الإنجليزى المعروفة بكراهيتها للمسلمين، مسيرة مرتجلة فى العاصمة البريطانية لندن، وتعرض مسجدين للاعتداء. وأضافت الصحيفة أن زعيم الحزب القومى البريطانى المتشدد "نيك جريفين" رد على الحادث بتدوينة استفزازية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى، دعا فيها إلى احتجاج فى وليتش، وزعم أن الجريمة نتيجة للهجرة الجماعية. من جانبه قال فاروق مراد من مجلس مسلمى بريطانيا، إن مسيرة رابطة الدفاع الإنجليزى فى لندن كانت تدعو للقلق. وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، قائلا إنه عندما تقع هجمات مثل هذه يكون هناك دائما خطر ارتفاع حدة التشدد اليمنى المتطرف. وأعرب عن اعتقاده أن أى شكل من التطرف، وأى شكل من أشكال التشجيع والتحريض على العنف، أمر يجب أن يتم الوقوف بحزم ضده. من جانبه، شدد رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، أن القتل لا يجب أن ينظر إليه على اعتبار أنه جريمة دوافعها دينية، وقال إنه يريد أن يوضح أنه من الخطأ تماما أن يتم إلقاء اللوم فى هذه الجريمة على الدين الإسلامى، كما أنه من الخطأ تمام أيضا ربط القتل بالسياسة الخارجية البريطانية. وشدد على أن اللوم يقع كليا على عقلية من ارتكب الجريمة. من ناحية أخرى، قال جولى صديق من الجمعية الإسلامية ببريطانيا، إن المسلمين فى البلاد سارعوا إلى إدانة العمل الوحشى وحذروا من السماح لليمين المتشدد باستغلال الوضع. وأضاف صديق أنه لا يمكن السماح لأصوات مثل زعيم الحزب القومى البريطانى أو اليمين المتشدد بأن تصبح أعلى من أصواتنا فى الأيام القادمة. الإندبندنت: كاميرون: حادث وليتش خيانة للإسلام نقلت الصحيفة تصريحات رئيس الحكومة البريطانية تعليقا على مقتل جندى بريطانى على يد متشددين، وقالت إن كاميرون أدان الحادث ووصفه بأنه خيانة للإسلام، وشدد على أن بريطانيا ستقف حازمة ضد الهجمات الإرهابية. وجاء حديث كاميرون بعد أن ترأس اجتماع مع لجنة الطوارئ بالحكومة البريطانية مع الوزراء ورؤساء الشرطة وكبار الشخصيات فى الأجهزة الأمنية. ومن أمام مبنى الحكومة البريطانية فى داوننج سترتيت، قال كاميرون إن الحادث لم يكن هجوما فقط على بريطانيا، وعلى طريقة الحياة البريطانية، بل كان خيانة لإسلام وللجاليات المسلمة التى تقدم الكثير لبريطانيا. وتابع قائلا: "لا يوجد فى الإسلام ما يبرر هذا العمل المروع حقا، سنهزم التشدد العنيف بالوقوف معا من خلال دعمنا للشرطة والأجهزة الأمنية، وفوق كل هذا بتحدى العقيدة السامة للتطرف التى تغذى هذا العنف". وحذر كاميرون من أن هدف الإرهابيين هو إحداث الانقسام، وأثنى على المرونة الطبيعية لدى البريطانيين مشيرا إلى مثال البريطانية إنجريد كينيت التى واجهت منفذ الهجوم فى موقع الجريمة. وقال كاميرون إنه عندما قال لها منفذ الهجوم إنه يريد أن يبدأ حربا فى لندن، ردت قائلة: ستخسر، فأنت وحدك فى مواجهة كثيرين، وقال كاميرون إنها كانت تتحدث باسم البريطانيين جميعا.