بعد أن حسمت قضية ختان الإناث على المستوى الطبى والشرعى والقانونى بقانون تجريم ختان الإناث، ظهرت دعوة لمحاربة ختان الذكور فى حملة شنها عدد من الناشطين على الفيس بوك. تسعى الحملة لوقف ختان الذكور، مؤكدين أنه ليس من الشعائر الدينية ولكنه مجرد عادة توارثها المجتمع، مطالبين برفض قطع عضو سليم من جسد الطفل والاعتداء على جسده وتشويه الأعضاء الجنسية للذكور تماماً مثلما نرفضها للإناث. وأرجع عماد محمد مؤسس الجروب سبب إجراء الأطباء ختان الإناث فى زمان ما بحجة الفائدة والوقاية فلما أوقفهم المجتمع المدنى صاروا يتكلمون عن مضارهِ، والآن كل ما فى الأمر إننا سنوقفهم عن ختان الأولاد، فمنهم من سيؤيدنا ومنهم من يثيروا ضجة من جهلهم ثم سيرددون خلفنا فى النهاية ما نقوله اليوم هنا، بعد أن يحظى بالاهتمام فى المستقبل، ومن يخسر هم الذين رفضوه منا وقطعوا أولادهم، مؤكدا أنه ليس للأهل الحق فى بتر جزء من جسد طفلهم دون إرادته، إذا كان الطفل طفلهم فجسد الطفل ليس ملكا لهم. وفى رد على من يقول إن ختان الذكور ليس له آثار نفسية سلبية كختان الإناث تحدثت الدكتورة سهام عبد السلام عضوة الجروب عن التأثير النفسى لعملية ختان الذكور مؤكدة أن الصبى يتذكر ختانه، لكنه لا يتمكن من التعبير عنه بالكلام لأنه صدمة حدثت قبل اكتسابه للغة المنطوقة، لكن الصدمة تظل مختزنة فى اللاوعى، وتظهر فيما بعد فى عدة أشكال، منها العنف، والخوف من أية خبرة جراحية، وأن الصدمة أيضا لأن المخ يتلقى ألما من منطقة هيأها الخالق ليتلقى منها شعورا باللذة. آسر ياسر صاحبة قضية التحرش الشهيرة والناشطة فى مناهضة التحرش والمنضمة للجروب أكدت على أن الختان سواء للإناث أو الذكور ليس فرضا دينيا، وبرهنت على ذلك بأن جميع الأحاديث التى وردت حول الختان ضعيفة، مستدلة بمقولة الإمام ابن المنذر وهو من كبار العلماء فى الفقه والحديث فى القرن الرابع الهجرى "ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع". وصل عدد المشتركين فى الجروب إلى 774 مشتركا منهم الدكتور سامى الديب مؤلف كتاب "ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين"، كما لاقت أفكار الجروب معارضة ونقاشا حاميا من المعارضين الذين اعتبروا ختان الذكور فرضا دينيا لا يمكن الاستغناء عنه، وأن الاستغناء عن عملية ختان الذكور يعرض غير المختنين لأمراض عدة.