حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على موسكو    الاختبارات الإلكترونية لبرنامج الدبلوماسية الشبابية تجذب آلاف الشباب المصري    وخلق الله بريجيت باردو    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    بداية تحول حقيقي، تقرير صادم عن سعر الذهب والفضة عام 2026    ولفرهامبتون يحصد النقطة الثالثة من أرض مانشستر يونايتد    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    محافظ القاهرة: معرض مستلزمات الأسرة مستمر لأسبوع للسيطرة على الأسعار    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    نتنياهو يزعم بوجود قضايا لم تنجز بعد في الشرق الأوسط    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    غدًا.. محاكمة 3 طالبات في الاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    أمين البحوث الإسلامية يلتقي نائب محافظ المنوفية لبحث تعزيز التعاون الدعوي والمجتمعي    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ السيسي بالعام الميلادي الجديد    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحداد ل"اليوم السابع":العلاقة بين مصر وأمريكا قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.. والدعوة لزيارة أمريكا لازالت قائمة..ونتطلع للعمل مع جميع الأطراف السورية لإيقاف نزيف الدم
نشر في اليوم السابع يوم 12 - 05 - 2013

أكد الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية، أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، تسير بنظام جديد قائم على الاحترام المتبادل بين الجانبين والمنفعة المشتركة، وهذه العلاقة تتطور إيجابيا بهذه القواعد، وعلى كافة المستويات.
وقال الحداد فى تصريحات ل"اليوم السابع" إن هناك تيارات داخلية كثيرة فى أمريكا لديها ارتباطات خارجية تحرص على ألا تكون هناك علاقة إيجابية بين مصر وأمريكا، وتحاول إفساد هذه العلاقة باستخدام الإعلام أو استخراج بعض الأشياء القديمة، وهذا يمكن أن يؤثر على متخذ القرار فى أمريكا لأنه لابد أن يرضى الكونجرس وأعضائه .
وأوضح الحداد أن مصر توضح باستمرار موقفها من بعض القضايا الهامة، فهناك قانون الجمعيات المدنية والذى حتى الآن لم يتم إقراره، وما يتم مناقشته الآن حول القانون يساعد فى تحسينه باستمرار وسيكون قانون مفيد لمصر ورؤيتها لجمعيات المجتمع المدنى لتكون من أعمدة الدولة الأساسية، وليس كما يصوره البعض .
وأشار الحداد إلى أن البعض يحاول أن يصور بأن حقوق الإنسان منتهكة فى مصر، متسائلا: هل حقوق الإنسان خلال ال30 عاما فى ظل حكم النظام السابق لم تكن منتهكة؟، وكان يتم دعم نظام ديكتاتورى ولكن لا أحد كان يقول أن حقوق الإنسان كانت يتم انتهاكها وكان الدعم المادى يأتى للنظام السابق فى كل المجالات الاقتصادية وغيرها، إذا القضية ليست حقوق الإنسان، ولكنها أبعد منذ ذلك، ولكن هذا لا يعنى مطلقا أن نهمل حقوق الإنسان، ولابد من اتخاذ الكثير من الإجراءات لأن ذلك لن يتحسن فى يوم وليلة.
وتابع الحداد قائلا "إننا لدينا آليات تحمى مصر الدولة التى نريد أن نبنيها، ولكن هناك جهات تحاول أن تصعد وتفسد العلاقة بين مصر وغيرها من الدول لخدمة مصالحها الشخصية".
ورداً على سؤال "اليوم السابع" حول موعد زيارة الرئيس مرسى إلى الولايات المتحدة، وأسباب تأجيل الزيارة حتى الآن، قال الحداد إن هناك دعوة للرئيس مرسى لزيارة أمريكا، وكان مقرر لها 17 ديسمبر الماضى، مشيرا إلى أن موعد الاستفتاء على الدستور كان فى نفس التوقيت الذى كان محدد للزيارة مما صعب من إجراءاتها وتم تأجيلها .
وأردف الحداد "بعد ذلك كان هناك الكثير من التفاعلات وفى آخر اتصال بين الرئيس محمد مرسى والرئيس باراك أوباما، أكد أن الدعوة لازالت قائمة ونريد أن نوفر للرحلة كل عوامل النجاح".
ورداً على سؤال حول ما يردده البعض بأن وزير الخارجية ليس له أى دور فى ملف إدارة السياسة الخارجية لمصر الآن، وأن "الحداد" هو الذى يدير الملف؟ قال الحداد إن هذا الكلام تجنى ولا يجوز أن يقال على وزير الخارجية، أو مصر الثورة لأن السياسة الخارجية تدار بأسلوب مؤسسى، تحدث عنه وزير الخارجية والرئيس محمد مرسى .
وأشار إلى أن هناك مجموعة من المدخلات من أماكن مختلفة هى التى تبلور وتشكل هذه السياسة الخارجية طالما استقر عليها ليتم تنفيذها عبر أداة التنفيذ الرئيسية، وهى وزارة الخارجية ولكن بلورة السياسية يشارك فيها الجميع لأن مصر تخطو الآن خطوات جديدة فى سياساتها الخارجية .
ورفض الحداد اجتزاء السياسة الخارجية لمصر فى شخص واحد، مشيرا إلى أن هناك مجهودا يبذل من وزير الخارجية ومن الرئاسة يأتى فى منظومة متكاملة لخدمة السياسة الخارجية المصرية فى طورها الجديد.
وفيما يخص القضية السورية أكد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، أن المبادرة الرباعية المصرية للأزمة السورية تم تطويرها لإضافة آلية تضمن الخروج السلمى لسوريا من هذه المعضلة التى تعانى منها الآن، وأشار الحداد إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف فى سوريا، أولها إيقاف نزيف الدم السورى الذى يراق الآن، والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، ومنع أى تدخل خارجى، وأن تكون هناك حرية للشعب السورى لاختيار من يحكمه .
واستطرد الحداد "لكى تتحقق كل هذه الأهداف ثبت أن الحرب الدائرة الآن فى سوريا يصعب بكل الطرق الإيمان بأنها ستؤدى إلى نتيجة، وإذا كان ذلك فالحل الوحيد هو أن نجد وسيلة أخرى غير الحرب لتحقيق هذه الأهداف".
وقال إن الرئيس مرسى أكد أن مصر تسعى لإيجاد آلية يمكن أن تكون فيها حل تفاوضى يحقق هذه الأهداف للشعب السورى، وأكد الحداد أن أى دور تستطيع أن تقوم به مصر لإنقاذ الشعب السورى لن تتراجع عنه إطلاقا، وتابع "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن تسيل هذه الدماء ولا نفعل شيئاً، واستمرار الحرب بهذه الوتيرة لن يؤدى إلى نتيجة" .
ورداً على سؤال حول ما قاله الرئيس مرسى بأن مصر لا تفضل طرفا على آخر فى سوريا "أى المعارضة والنظام"، قال الحداد إن مصر تتعامل مع المعارضة السورية كلها بأنهم يمثلون الشعب السورى الذى يتطلع إلى الحرية والكرامة والديمقراطية، كما فعلها الشعب المصرى وغيره من شعوب المنطقة، وأضاف أننا نتطلع للعمل مع جميع الأطراف السورية للوصول إلى حل ومخرج للأزمة وإيقاف نزيف الدم.
وحول إمكانية أن يكون هناك تواصل مع النظام السورى الحالى فى إطار المبادرة المصرية الرباعية لحل الأزمة السورية، قال الحداد إن هناك من تلوثت أيدهم من النظام السورى بالدماء وهناك من لم تتلوث أيدهم وحتى نصل إلى مخرج من الأزمة السورية لابد أن يكون هناك أحد يمثل النظام السورى، ولكن ممن لم تتلوث أيدهم بالدماء وترضى عنه المعارضة ليجلسوا معا على طاولة واحدة وسترعاهم مصر بكل الطرق حتى نصل إلى مخرج يحقق آمال وطموحات الشعب السورى .
وأكد الحداد أن الأيام القادمة سيكون هناك نشاط واجتماعات فى إطار المبادرة بالقاهرة، وفى إطار ما أعلنت عنه كلا من أمريكا وروسيا برغبتهما فى إيجاد حل ومخرج للأزمة السورية، وقال الحداد إن الجانبين على اتصال دائم مع مصر، ويريدون أن يتعاونوا معنا فى هذا الأمر .
ورداً على سؤال حول استمرار السعودية من عدمه فى المبادرة المصرية قال الحداد إن السعودية عضو غير حاضر فى المبادرة، مشيرا إلى اتفاق الجانب السعودى مع مصر بأن أى إمكانية نستطيع بها أن نعين الشعب السورى فهم يؤيدونها، ولكنهم ليسوا حاضرين .
وفيما يخص رؤية مصر حول طرح مبادرة تبادل الأراضى بين إسرائيل وفلسطين لإقرار السلام فى الشرق الأوسط، قال الحداد إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو تحدث بأن ما قيل أن المبادرة العربية للسلام هى التى لابد أن تأخذ حقها فى الفهم والتعامل، فهى المبادرة التى أقرتها القمة العربية منذ 10 سنوات، ولا يستطيع أحد أيا كان أن يغير من المبادرة العربية للسلام إلا من خلال قمة عربية أخرى .
وحول استدعاء الخارجية للسفير الإسرائيلى اعتراضا على سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية فى إسرائيل، وهل يمكن أن يكون هناك تصعيد مصرى بعد قيام إسرائيل بالإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة مؤخرا، وما حدث مع مفتى القدس، قال الحداد إن مخالفات إسرائيل لا تتوقف مشيرا إلى أنها قدمت اعتذارا رسميا لمصر حول ما حدث لأعضاء السفارة المصرية فى تل أبيب .
ورداً على سؤال إلى مدى يسهم قرار دولة الإمارات بالإفراج عن 103 مصريين ودفع كفالتهم المالية فى عودة الهدوء إلى العلاقات بين مصر والإمارات؟، أكد مساعد الرئيس أن القرار خطوة إيجابية للأمام ونتمنى أن تتبعها خطوات أخرى لأن العلاقات بين البلدين علاقة إستراتيجية، ولا يمكن أن يتصور أحد أن تتأثر بقضايا عرضية، وأشار إلى أن مصر تسعى لإزالة أى شئ يمكن أن يخيم أو يؤثر على هذه العلاقة الإستراتيجية .
وأوضح الحداد أن استقبال شيخ الأزهر فى الإمارات مؤخراً كان فى منتهى الرقى والاحترام والتقدير، ودعم رئيس الإمارات إلى مشيخة الأزهر يقدر ويحترم، وكذلك الإفراج عن المسجونين المصريين، وأكد الحداد أن مصر تتوقع أن يكون وضع المصريين فى الإمارات أفضل ويتم إزالة كل المعوقات التى تواجههم، والتى يحاول البعض إيجادها وإزالة أى غيوم يمكن أن تؤثر على العلاقة بين البلدين.
وقال الحداد "نريد أن تطبق كل القوانين على أى مصرى فى الإمارات ولا نريد أكثر من ذلك، وأن يكون تطبيق هذه القوانين قائم على مراعاة حقوق واحترام المواطنين، مؤكداً أن الأمور سوف تتحسن خلال الأيام القادمة" .
ورداً على سؤال حول كيف توازن مؤسسة الرئاسة بين التقارب مع إيران والرفض السلفى لهذا التقارب، قال مساعد الرئيس إن الرفض السلفى للتقارب المصرى الإيرانى الآن يأتى خشية أن يكون هناك نشاط إيرانى يؤدى إلى التشيع فى مصر، أما التعامل المصرى مع إيران كدولة فهذا يعد قضية أخرى .
وأشار الحداد إلى أنه لابد ألا نخلط بين أن يكون هناك نشاط إيرانى يؤدى إلى التشيع فى مصر، وبين أن يكون هناك تعامل رسمى مع دولة.
وأكد مساعد الرئيس أن مصر ترفض الطرح الأول وتقبل الثانى، والسلفيون يعرفون هذا ويقدرونه وهم يخشون هذا الأمر ولابد أن نتفق جميعا حول ما هى الإجراءات التى تمنع ما يخشون منه، وكيف نعتمد الآليات التى تحول وتمنع تدخل أحد فى الشأن المصرى .
وقال الحداد إن علاقات الدول لها تقديرات أخرى تماما والدول ليست شيعية أو سنية أو سلفية، ولكنها مكونات من شعوب وأديان مختلفة .
وحول التقارب المصرى الإيرانى حاليا وإمكانية أن يؤثر بالسلب على العلاقات المصرية مع الإمارات، أو دول الخليج قال الحداد "لابد أن يعلم الجميع أن حجم التبادل التجارى بين الإمارات وبين إيران يصل إلى 30 مليار دولار وعدد الرحلات الجوية بين البلدين 35 رحلة جوية، مشيرا إلى أنه لابد أن نفصل بين علاقة الدول والمصالح التجارية التى يمكن أن تخدم الشعوب، وبين المواقف السياسية" .
وأكد الحداد أن موقف مصر واضح وانتمائها إسلامى عربى ولا جدال فى ذلك، ولا يمكن أن تؤثر علاقة مصر مع إيران بعلاقاتها مع أى دولة عربية أو أن تكون هذه العلاقة على حساب أى دولة، بل بالعكس يمكن أن تكون هذه العلاقة تخدم الدول العربية فى نزع فتيل الاحتقان، ومحاولة حل مشاكل وإيجاد آليات نستطيع بها أن نحول دون تفاقم مشكلات .
واستشهد الحداد بالأزمة السورية، قائلا "إن مصر أكدت أن إيران يجب أن تكون جزء من الحل بدلا من أن تكون جزء من المشكلة، فنحن لا نريد لهذه المنطقة أن تكتوى بنار الحرب والصراعات، والتى ستأكل أبنائها ومقدرتها بل نريد أن توجد آليات تستطيع بها أن تتغلب على الصراعات مع احترام الاختلاف والتنوع بين كل أبناءها".
وقال إن كل شعب فى المنطقة لديه الحرية فى اختيار النظام الحاكم الذى يريده، وألا يتدخل أحد فى شئون الآخر الداخلية.
ورداً على سؤال حول انعكاس الوضع السياسى على الوضع الاقتصادى، وأن المناخ السياسى المصرى الآن أصبح طاردا للاستثمارات ورجال الأعمال، قال الحداد إن هناك من يحرص على أن يكون المناخ السياسى الآن فى مصر طارد للمستثمرين، وتساءل الحداد: هل عندما يعتدى بعض الشباب على فندق سميراميس ومؤسسات الدولة ويشجعهم البعض فهل هذا له علاقة بالسياسة؟، وأمثلة أخرى كثيرة يمكن قياسها على ذلك .
وأكد الحداد أن كل هذه الأحداث هناك من يحركها بغرض طرد الاستثمارات وطرد السياحة، وأضاف قائلا: لا يمكن أن يكون هناك توافق سياسى فى كل شئ "لأن الناس لم تتفق على ربنا"، لكن هناك دائما جهد يبذل من كل الأطراف لمحاولة إيجاد مخارج وحلول نستطيع بها أن نسير سفينة مصر .
وأوضح الحداد أن الجميع طالبوا فى مصر بإجراء تغيير وزارى فى الحكومة، وبعد أن تم فلا يوجد رضا عنه وغير مرغوب فيه إذاً لا توجد خطوة ستحوز على رضا كل الناس، "لأن رضاء الناس غاية لاتدرك" .
وطالب الحداد الجميع بالعمل والاجتهاد حتى تتحرك مصر إلى الأمام مؤكداً أن الوضع السياسى يؤثر بالفعل على الوضع الاقتصادى والاستثمارات الأجنبية، ولكننا لابد أن نؤكد أيضا أن ما نرصده ونراه الآن أن كل المستثمرين الأجانب تزيد استثماراتهم فى مصر، وهذا يرجع إلى أنهم يرون أن الأمر يختلف ويتحرك إلى الأمام، وأن درجات الأمن والتوافق فى زيادة مستمرة، وأنه إذا كانت هناك معارضة تؤدى دورها فهناك رئيس وحكومة أيضا يؤدون دورهم كما أن وجود اختلافات وعدم توافق كامل بين الجميع هذا طبيعة العملية الديمقراطية .
وقال الحداد إن الجميع كان يتمنى أن تجرى انتخابات ويختار مجلس نواب ويعبر عن التيارات المختلفة فى الشعب، وبالتالى يتم تشكيل الحكومة حسب الدستور الجديد من خلال توازن هذه التيارات .
وأشار إلى أن المصريين يعوقون بأنفسهم مسيرتهم، ولكن التحول الديمقراطى فى أى دولة من العالم يأخذ وقتا طويلا، ومصر عاشت مابين 30 إلى 60 عاما فى عملية لا ديمقراطية، ولابد أن نعمل سويا ونحترم وجهة النظر الأخرى لنحقق إنجازا لمصر لأن المركب لنا جميعا، وكل مصرى يحمل سهم فى هذه الشركة الكبيرة التى هى مصر.
وحول عدم استفادة مصر لتجارب الدول الأخرى، خاصة فى تجربة التحول الديمقراطى، قال الحداد إن مصر تسعى للاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى عمليات الديمقراطية والتحول الديمقراطى، وأشار إلى أن مصر حققت إنجازا كبيرا بمقاييس التحول الديمقراطى فخلال عامين أصبح لدينا رئيس منتخب ودستور تم الاستفتاء عليه، وكان لدينا برلمان منتخب، وتم حله ولدينا مجلس شورى ونسعى لإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة لانتخاب البرلمان .
وأضاف الحداد قائلا: استطعنا أيضا أن نتطور فى تنظيم العلاقة العسكرية المدنية بشكل لازالت دول كثيرة تعانى منه الآن، مؤكداً أن من يحاول أن يعيد هذه العلاقة للوراء، فذلك ليس فى صالح الدولة المدنية التى يريدها الجميع، أو فى صالح الجيش الذى دوره هو حماية البلد وأمنها القومى .
وقال إن التجربة المصرية واضحة ودور الجيش خلال ثورة يناير كان إيجابيا جداً، وقام بتسليم السلطة تسليما راقيا إلى سلطة مدنية منتخبة وهو الآن يتفرغ للمهمة التى لا يقوم بها جيش آخر فى المنطقة، لأن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى أصبح قادرا على الدفاع عن مصالح مصر وأمنها القومى فى المنطقة، ولابد أن نعى هذه الأمور جيداً مؤكداً أننا نسير بخطى تعتبر إنجاز فى أى عملية تحول ديمقراطى .
ورداً على سؤال حول رؤية الرئاسة المصرية لعدم شعور المواطن بأى ثمار من رحلات الرئيس محمد مرسى الخارجية، قال الحداد إن الرئيس مرسى أكد أنه يقوم بغرس البذور، وعندما يأتى وقت الحصاد سنقوم به وما بين الحصاد والغرس فترة زمنية وتحتاج أن نرعى هذه الأرض ونحافظ عليها، ونحن نقوم بذلك الآن.
وأضاف الحداد أن الرئيس مرسى جاء إلى البرازيل بهدف الاستفادة من تجربة البرازيل فى العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والاطلاع على طفرتها غير العادية فى الاكتفاء الذاتى اقتصاديا ومن المواد الغذائية، مؤكداً أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة من التجربة البرازيلية، والتى استطاعت أن تخرج حوالى 40 مليون مواطن من تحت خط الفقر فى حوالى 10 سنوات، وذلك بمجموعة من الإجراءات والسياسات التى اطلع عليها الجانب المصرى للاستفادة منها، ونقلها للمجتمع المصرى، وأشار الحداد إلى أننا لن نرى نتائج ذلك إلا بعد فترة زمنية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.