وجَّه الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، رسالة إلى المصريين، قائلا: "لابد من وجود صيغة للتفاهم فيما بينكم، فهذا الجيش نار لا تلعبوا به، ولا تلعبوا معه، لكنه ليس نارًا على أهله، لذلك لا بد من وجود صيغة للتفاهم بيننا.. البديل فى منتهى الخطورة". جاء ذلك خلال إجراءات استعداد قتالى فى اللحظة، وهو ما يطلق عليه بالتعبير الاستراتيجى "تفتيش حرب" بمقر "الفرقة التاسعة المدرعة التابعة للمنطقة المركزية العسكرية" بدهشور، فى إطار عمليات رفع الكفاءة التدريبية للقوات، بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة . وأضاف: "مفيش حد هيشيل حد، ولا يجب أن يفكر أحد أن الحل بالجيش، وعليكم ألا تغضبوا"، مشيرًا إلى أن الوقوف 10 أو 15 ساعة أمام صناديق الانتخابات أفضل من تدمير البلد، مؤكدًا ضرورة الحديث عن ضمانات الانتخاب. وقال: "صحيح إحنا إللى هنأمن الانتخابات"، فى إشارة إلى انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجارى، منوهًا فى هذا الصدد إلى أن هذا الأمر يمكن تحقيقه والمطالبة بوجود الضمانات. وأضاف: "إحنا اللى عارفين قواتنا وعارفين قدراتها، واللى إحنا شايفينه دلوقتى - مشيرًا إلى القوات المصطفة- دُول جزء صغير من الجيش وفيه غيره كثير قوى". وأشار إلى أنه كان من الممكن أن يختار عدم الخوض فى الحديث السياسى اليوم، لكنه أراد أن يؤكد رسالة، وقال: "الوظيفة إللى أنا فيها فى منتهى الخطورة، ولا أستطيع مقابلة الله بدم المصريين، ولازم تعرفوا أن القرار ده من أبريل 2010 وده قرار استراتيجى". وفى رده على مداخلة الفنان يحيى الفخرانى حول حماية الانتخابات وتأمينها، قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى: "أى حديث عن الديمقراطية صحى ولا أحد ينكره وسهل أن تتحقق الديمقراطية والمواطن هو الضامن لتحقيقها عبر مشاركته ولو وقف 15 ساعة". وانتقل السيسى إلى المعادلة السياسية، مشيرًا إلى أن هناك حراكًا سياسيًا كبيرًا، مؤكدًا أنه لن يتخلى عن دوره وعلى المصريين جميعا المشاركة فيه، وقال: "لا أقصد الجيش بل كل المصريين". وأضاف: "ليس بسبب المخاوف من محاذير دولية، ولكن لإدراك خطورة نزول الجيش للشارع، فى بلد عدد سكانه يتجاوز ال90 مليونًا، وقال: "ده خطر شديد جدا، لأن الأصل فى الموضوع الأمن والدولة والحفاظ على كيان الدولة". وأنهى السيسى حديثه برسالة طمأنة للمواطنين على الجيش، موضحًا أن تفتيش الحرب من أعلى التدريبات التى تظهر كفاءة القوات وجاهزيتها ومدى استعدادها الدائم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وطالب السيسى شعب مصر بمختلف فئاته، مفكرين ومواطنين ومسلمين ومسيحيين بالاقتداء بالقوات المسلحة فى مواجهة التحديات والعمل بإنكار ذات ليبقى اسم مصر خفاقًا دائمًا بين الأمم. وعقب سماعه لمداخلات من العديد من الفنانين تخللها أغانيهم التلقائية الوطنية، منهم الفنان مدحت صالح وإيمان البحر درويش ومحمد فؤاد ومنى عبد الغنى وجه الشكر لهم وقال: "أردنا أن نريكم كيف نقضى تدريباتنا ويومنا.. وعلشان خاطرى بلاش تستعجلوا". واضاف إن القوات المسحة لن تنسى مطلقا أبناءها الذين اسشهدوا فى رفح، مؤكدا أن التحقيقات التى تجرى فى هذا الشأن لم تنته حتى الآن. وأوضح السيسى ردا على الفنان على سؤال للفنان عادل إمام، إن القوات المسلحة لو تعرف من قتل جنودها فى رفح لن تتركه ثانية واحدة على ظهر الأرض، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، قائلا :" التحقيقات فى قضية لوكيربى الشهيرة إستغرقت نحو 10 سنوات حتى تم القبض على الجناة، مؤكدا أن الجناة الحقيقيين سوف يظهرون قريبا. أوضح أن القوات المسلحة تحرص على تنمية المجتمع السيناوى بشتى السبل، وتعمل جاهدة على تأمين الحدود الشرقية، قائلا : " هدم أنفاق التهريب على الحدود أمر لن نتراجع عنه أبدا ولن نتخاذل فى تنفيذ، ولكنه، مشكلة لن تنته أبدا طالما أن هناك بشرا على جانبى خط الحدود الدولية . طالب الفريق مختلف وسائل الإعلام ضرورة تحرى الدقة والمصداقية حول ما تكتبه عن القوات المسلحة حفاظا على الروح المعنوية لرجال الجيش المصرى الشرفاء الذين يتأثرون كثيرا بأى كلام ينال من قيادتهم. أكد أن رجال الجيش المصرى سوف يتولون تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة انطلاقا من دورهم الوطنى، وحرصهم على دعم أبناء الشعب المصرى، ومراعاة حالة الحراك التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير وما صحبها من اضطرابات. وقال، إن مصر تسع الجميع، وقادرة على استيعاب كافة التيارات ومختلف الرؤى، وتابع : إن كان المصريين خايفين على بلدهم فعليهم أن يعلموا جيدا أن القوات المسلحة، لا يمكن أن تكون عدوا للشعب أو تقف ضده مهما كانت الظروف". وأوضح، إن القوات المسلحة مؤسسة لديها عقول واعدة وعقليات مستنيرة تعى جيدا ما يحدث فى مصر، خلال المرحلة الراهنة، ولن يستطيع أحد أن يضع الجيش المصرى فى الحرج أبدا. وقال، إن المؤسسة العسكرية تتعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة، فى مجال التدريبات المشتركة، وأعمال رفع الكفاءة التدريبية لعناصرها، مؤكدا على ضرورة دعم التعاون العسكرى مع العديد من الدول، خلال الفترة المقبلة، من أجل صقل المهارات والخبرات، والاستفادة من تجارب الدول المختلفة عسكريا وفنيا. واضاف، أن هناك تدريبات مشتركة تتم الآن مع الجانب السعودى الشقيق، فى إطار التعاون العسكرى بين البلدين والتخطيط الإستراتيجى والتنسيق على تبادل الخبرات العسكرية القتالية بين البلدين، من خلال تدريبات واقعية، فى مسارح عمليات حقيقية وقال، إن المؤسسة العسكرية تتعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة، فى مجال التدريبات المشتركة، وأعمال رفع الكفاءة التدريبية لعناصرها، مؤكدا على ضرورة دعم التعاون العسكرى مع العديد من الدول، خلال الفترة المقبلة، من أجل صقل المهارات والخبرات، والاستفادة من تجارب الدول المختلفة عسكريا وفنيا وأوضح، أن هناك تدريبات مشتركة تتم الآن مع الجانب السعودى الشقيق، فى إطار التعاون العسكرى بين البلدين والتخطيط الإستراتيجى والتنسيق على تبادل الخبرات العسكرية القتالية بين البلدين، من خلال تدريبات واقعية، فى مسارح عمليات حقيقية.