وصل عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر إلى الجامعة اللبنانية الفرنسية برفقة غازى العريضى وزير النقل والأشغال اللبنانى، وكان فى استقباله محمد سلهب رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية وعدد من الأساتذة والساسة والطلاب. وفور وصوله تم عزف السلامين الجمهوريين اللبنانى والمصرى وهتف بعض الطلاب أن تحيا مصر قبل بدء الندوة التى يتحدث فيها موسى عن الشرق الأوسط فى عالم متغير لا سيما بعد الأحداث التى تعصف بالمنطقة. كما أعرب موسى فور وصوله مطار رفيق الحريرى مساء أمس عن سعادته لزيارة بيروت لاستعادة ذكريات العمل المشترك مع لبنان واللبنانيين والمسئولين اللبنانيين، وقال "كما تعرفون نحن فى مرحلة صعبة جداً تمسنا جميعاً، وجئت بيروت فى زيارة خاصة بدعوة كريمة من معالى الوزير غازى العريضى لأتحدث أمام الجامعة اللبنانية الفرنسية، بالإضافة إلى حضورى المنتدى الاقتصادى العربى، بعد ذلك التقى بكل الأصدقاء من مختلف جوانب لبنان". ووصف الوضع بالخطير الذى نواجهه كمنطقة ودول عربية ولبنان ومصر يجعل من المفيد أن أتشاور مع الإخوة هنا فى لبنان لنرى كيف يمكن أن تكون الحركة المشتركة نحو المستقبل. وعن رأيه بعدم تحرك الجامعة حيال الاعتداء الإسرائيلى الأخير على سوريا قال موسى: "أعتقد أنها سوف تتحرك، ولنتكلم الآن عما يمكن عمله، وأنا أعتقد أن التشاور العربى الجارى حالياً يستهدف بلورة حركة وموقف معين، خصوصاً أن الأزمة فى سوريا أزمة مركبة، فالمسألة ليست فقط الاعتداء الإسرائيلى، لكن الموقف فى سوريا والموقف حول سوريا، فالمسألة معقدة للغاية". وأضاف: "الاعتداء الإسرائيلى أيضاً يضيف تعقيدات كبيرة وأعتقد أنه لابد أن يتعرض مجلس الأمن لهذا الموضوع وبسرعة، لأن هذا هو اعتداء دولة على دولة بصرف النظر عما يجرى فى سوريا". وحول الوضع على الساحة المصرية بالنسبة للمستقبل، أكد هى مصر أم الدنيا ومحروسة إن شاء الله من شرور ما قد يحصل لها، وأن شاء الله سنعبر هذه المرحلة وتستعيد مصر بهاءها، مشيراً إلى أن المعارضة جزء من النظام الديمقراطى فى أى مكان، وللمعارضة رأيها وموقفها وكله ينبع من حرصنا وخوفنا على مصر الآن وفى المستقبل.