مظاهر جديدة لم تكن موجودة من قبل فى أعياد الإخوة الأقباط، إلا أنها ظهرت اليوم على وجه الخصوص مع أول أيام عيد القيامة المجيد، الذى يأتى مواكبا لأعياد الربيع، وشم النسيم وتبدو هذه الظاهرة فى غياب التعبير عن الفرحة والانطلاق، واستخدام البمب والصواريخ إيذانا بأفراح العيد ويبدو الارتباط بتلك الظاهرة الجديدة مطلا من خلال عاملين أحدهما اقتصادى، والآخر دينى أو طائفى هذا على حد تعبير بعض الشباب منهم سمير سامى وكيرلس نجيب وفوقيه عادل الذين أكدوا على تخوفهم من الخروج والاحتفال بالعيد نظرا لأحداث العنف المتكررة والتى تركت طابعا سيئا بذاكرتهم مثل أحداث دهشور والخصوص والكاتدرائية. قال إيهاب محمد، صاحب محل لعب وإكسسوار، إن الإقبال على شراء الألعاب النارية ضعيف جدا مؤخرا، لافتا إلى أن مثل هذه الفترة من أعياد للأقباط كانت تسحب كميات كبيرة من أجل الابتهاج وإعلان الفرحة بإطلاق الصواريخ. وأضاف أن هذا الأمر بات غريبا، وسبب ركودا كبير، مشيرا إلى الزيادة المضاعفة التى طالت أسعار تلك الألعاب بمعدل 10 جنيهات تقريبا، حيث سجلت سعر علبة الصواريخ 16 جنيها، بعدما كانت 6 جنيهات قبل شهور قليلة ماضية، كما سجل سعر علبة البومب 12 جنيها، بعدما كان 5 جنيهات، مرجعا ذلك إلى الزيادات المتلاحقة للأسعار، وتحكم الدولار الذى شهد طفرات متتالية فى السوق المصرى بأكمله. وقال أشرف مصطفى، صاحب محل زهور بحى الدقى، إنه على الرغم من موسم عيد الربيع وعيد الأقباط إلا أن الإقبال على الشراء قل بمعدل النصف تقريبا، بعدما كانت أهم مواسم الشراء بتلك الفترة، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب والإيجارات وراء زيادة أسعار البوكيهات مختلفة الأحجام بمعدل 5 إلى 20 جنيها فى البوكيه، حسب الحجم، إلا أن المنظور العام يشير إلى حالة من الكساد والركود، نظرا لتردى الأوضاع المالية للأسر، والذى ألقى بظلاله على الاقتصاد المصرى الذى بات متعثرا لحد كبير.