تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل، ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعض أهم هذه التحذيرات، والتى سنقدمها اليوم للمراهقين الذين يقومون بتبادل إرسال الرسائل القصيرة خلال القيادة. وكشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها فريق من الباحثين الأمريكيين بأحد مراكز طب الأطفال، معلومات جديدة وخطيرة، بشأن تبادل إرسال الرسائل القصيرة "S.M.S" بين المراهقين خلال قيادة السيارة، وتأثير ذلك على حياتهم. وأشارت الدراسة إلى أن إرسال القصيرة خلال القيادة أصبح من المشاكل الكبيرة، والتى أصبحت كالوباء، نظراً لخطورتها وانتشارها السريع، خاصة أن 43% من المراهقين خلال أحد الاستبيانات التى أجريت فى عام 2011 قد أكدوا أنهم قاموا بإرسال الرسائل القصيرة ولو مرة واحدة خلال الثلاثين يوما التى سبقت الاستبيان. وأضافت الدراسة، أن إرسال الرسائل القصيرة خلال القيادة يرفع فرص وقوع الحوادث بمعدل 23 ضعفاً، وهو ما جعل الكثير يؤمن بأن إرسال الرسائل القصيرة خلال قيادة السيارة أخطر من القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحوليات، وما يزيد من خطورة تلك النتائج هو أن حوادث السيارات هى فى الأساس المسبب الرئيسى للوفاة بين المراهقين والشباب، وأكدت الدراسة أن استخدام الهواتف المحمولة يرفع بشكل كبير من فرص حدوث تلك الحوادث، وهو ما يوصى بضرورة إجراء تدخلات عاجلة لوقف هذه الظاهرة. أذيعت هذه النتائج خلال اللقاء العلمى السنوى الذى عقدته الجمعيات الأمريكية لطب الأطفال، وذلك فى الرابع من شهر مايو الجارى بمدينة واشنطنالأمريكية.