هناك الكثير من الأطفال يصابون بالسرطان فى سن صغيرة، ربما بعد ولادتهم مباشرة فى أى مكان فى الجسم، وقد يتطلب الأمر العلاج بالإشعاع للتخلص من الورم السرطانى، ولكن هل الطفل الصغير قادر على تحمل الجرعات الإشعاعية التى يتعرض لها أم أنها يمكن أن تسبب له المزيد من الأورام إذا تعرض لها؟. يقول الدكتور محمد سعد زغلول، رئيس قسم العلاج الإشعاعى بمستشفى سرطان الأطفال إن مشكلة العلاج الإشعاعى بالنسبة للأطفال المصابين بأورام سرطانية أنها تؤثر عليهم، حتى إذا تم تعرضهم لكميات قليلة منه، حيث إنها من الممكن أن تسبب أوراما أخرى سرطانية فى مكان آخر غير الورم الحقيقى الذى يعانى منه الطفل، بعد فترة من التعرض له خاصة أن الطفل المصاب بأورام يعانى من ضعف فى المناعة، وقد أجريت عدة أبحاث على هذه المشكلة لمعرفة مزايا العلاج الإشعاعى متعدد الطاقات وعيوبه أيضا من حيث حماية الأنسجة السليمة من التعرض لكميات إشعاعية عالية أو متوسطة، وهناك خوف من حدوث أورام أخرى، بعد فترة من التعرض للإشعاع لذلك خلصت الأبحاث إلى ضرورة التقليل بقدر الإمكان من الجرعات البسيطة التى يتعرض لها الأطفال المصابون بأورام سرطانية لمنع حدوث أورام أخرى فى أماكن جديدة نتيجة التعرض للإشعاع.