أكد هشام حسن رئيس بنك تنمية الصادرات، أن صناعة الدواء فى مصر تواجه العديد من الصعوبات أهمها استيراد نحو 63% من المواد الخام، إضافة إلى تعرضها لتذبذب أسعار الطاقة والوقود ومواد التعبئة وتكاليف النقل، مع عدم توافر التمويل اللازم للبحوث والتطوير فى قطاع الأدوية المصرى، وتفشى ظاهرة الأدوية المغشوشة التى يتم تصنيعها بطرق بدائية بعيدا عن الرقابة. وأضاف حسن أن هناك صعوبات على المستوى الدولى أيضا ومنها طول مدة الحصول على التصريح بالتصدير لبعض الدول تصل إلى 30 يوما، مما يترتب ضياع المناقصات الدولية، وكذلك صعوبة إجراء التسجيل من أهم العقبات التى تواجه الدواء المصرى فى دول غرب أسيا وشرق أوروبا. ووضع رئيس بنك تنمية الصادرات بعض الحلول ومنها تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء بحلول عام 2030، على أن تتصدر مصر دول الشرق الأوسط فى تصدير الدواء من خلال تطبيق التكنولوجيا المتطورة. وعن غش الأدوية أشار إلى أن الحكومة اتخذت أسلوبا جديدا لمكافحة الغش فى الأدوية من خلال تكثيف حملات التفتيش على الصيدليات ومخازن ومصانع الأدوية. وعن تحديث صناعة الدواء قال حسن إنه تمت الموافقة على البدء فى تطوير الصناعات الدوائية المصرية باستثمارات تبلغ نحو مليار جنيه على مدى السنوات الثلاث القادمة وتركز الخطة على عمليات إحلال وتحديث الإنتاج، تدعيم أسطول النقل تجديد الفروع والمخازن والصيدليات، كما بدا بالفعل تطوير بعض المكاتب العلمية وإدارتها بأسلوب القطاع الخاص والبدء فى تدريب العاملين. يذكر أنه تم الإعلان مارس 2009 عن بدء إنتاج دواء بأيدى مصرية بنسبة 100% من خلال التعاون بين المركز القومى للبحوث والشركة القابضة للأدوية.