"الإنترنت" أصبح من الضيوف الأساسية الموجودة داخل أغلب المنازل المصرية، فأصبح الكثير من مستخدمى الإنترنت، سواء الأطفال أو الشباب أو أولياء الأمور لا يستغنون عنه، سواء فى دراستهم أو أعمالهم أو لقضاء أوقات الفراغ. وصعيد مصر هو المكان المرتبط دائماً فى ذاكرتنا بأنه "الأقل استخداماً للتكنولوجيا ومسايرة للحداثة والتطور"، رغم ذلك إلا أنه خرج من أحشائه أهم علماء وزعماء مصر. لكن ماذا يعنى الإنترنت فى الصعيد مصر؟ وما هى أهم استخداماته وما أكثر المواقع التى يتصفحها أبناء الصعيد؟ وهل بالفعل هناك فرق بين استخدامات الإنترنت بين شمال وجنوب القاهرة؟. تقول هبة أحمد (18 عاماً) من محافظة سوهاج، لا عادى أنا استخدم الإنترنت منذ عدة أعوام، وأستخدمه فى الدراسة وكمان فى الترفيه مثل الشات والفيس بوك، ويتفق معها ماجد عاطف (14 عاما)، الإنترنت شىء أساسى جداً وبكلم أصحابى لغاية الصبح على الشات!، أما فريد صبحى (22 عاما)، أنا لست من هواة الإنترنت كثيراً ولا استخدمه إلا فى الضرورة إذا تطلبت أبحاثى الدراسية ذلك، وتضيف سارة شوقى، بحب الإنترنت جداً وأهم المواقع التى أستخدمها هى "الفيس بوك والياهو والماسنجر وجوجل ومواقع تحميل الأغانى والأفلام". وعن مدى اهتمام شباب الصعيد بالإنترنت ومواقعه المتعددة تقول هبة مقبول "علاقات عامة بمحافظة سوهاج"، لا أعتقد أن هناك فرقاً بين استخدام الإنترنت فى صعيد والقاهرة فى الوقت الحالى، فالإنترنت حالياً تخلل أغلب المنازل ذات الطبقة المتوسطة، ولكن لا شك أن الطبقات الفقيرة نظراً لظروفها المادية لا تهتم بالكمبيوتر وشبكة الإنترنت وأعتقد أن ذلك أيضا فى القاهرة، لأن الطبقات الفقيرة والأقل من خط الفقر موجودة فى جميع أنحاء الجمهورية، كما أن الإنترنت أصبح شيئاً أساسياً فى كل المصالح الحكومية والخاصة فى أغلب محافظات الصعيد، وتشترط أغلب الوظائف أن يكون المتقدم للوظيفة يدرك تماماً استخدام الكمبيوتر والإنترنت، وتنظم أغلب المحافظات وخاصة محافظة سوهاج تنظم شهرياً دورات كمبيوتر وإنترنت مكثفة ومجانية للخريجين والطلبة. ويضيف د.أحمد حسين أستاذ الإعلام الإلكترونى بجامعة سوهاج، بصفة عامة الإلكترونيات أثرت بشكل مباشر فى ثقافتنا المصرية، وبشكل خاص كان للإنترنت تأثير ملحوظ على ثقافة الشباب، سواء تأثيرات سلبية أو إيجابية، فلا يوجد هناك أى نوع من القيود أو الموانع أو المستحيل مع الإنترنت، فتستطيع التعرف على أى شىء وبأى طريقة، ولأن صعيد مصر هى الأكثر تحفظاً وحفاظاً على العادات والتقاليد، فإن دخول شبكة الإنترنت فيها كان أقل من القاهرة فى السنوات الماضية، أما حالياً فلوحظ أن أغلب الطلبة والجامعيين يستخدمون الإنترنت بشكل يومى ودائم سواء فى دراستهم أو الترفيه.