تبدأ اليوم، السبت، جولة الحسم فى انتخابات المحامين بعد إجراء محكمة جنوبالقاهرة "اللجنة المشرفة على الانتخابات"، تغييرا مفاجئا فى موعد التصويت من الساعة الثامنة صباحا بدلاً من الساعة التاسعة صباحا، مما أحدث ارتباكا للمحامين والمندوبين خاصة فى اللجان البعيدة عن مقار إقامتهم أو عملهم. ويتوجه صباح السبت أكثر من 65 ألف محام هم النسبة المطلوبة "33.5% " فى الجولة الثانية لانتخابات المحامين لاختيار نقيب وخمسة وأربعين عضوا لمجلس النقابة بين مستويين عام ومحاكم ابتدائية فى جميع المحافظات، حيث يتولى 600 قاض الإشراف على 522 لجنة موزعة على المحاكم والنقابات الفرعية فى المحافظات والنقابة العامة بالقاهرة. وأكدت محكمة جنوبالقاهرة أن قرار التعديل جاء بناء على بعض الطلبات للمحامين، وكذلك مراعاة لظروف بعض المحامين وانشغالهم طوال اليوم، كما أن هذا يوقف ما يحدث من ازدحام فى الساعات الأخيرة نتيجة حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية. وتدور اليوم معركة شرسة بين سامح عاشور الذى يسعى للاحتفاظ بالمنصب، وحمدى خليفة نقيب الجيزة الذى يسعى لتطبيق تجربته فى النقابة الفرعية على مستوى الجمهورية، ورجائى عطية الذى يدخل للمرة الثالثة، وطلعت السادات الذى يعتمد على نجاحه لمرتين فى البرلمان وتوليه قضايا جماهيرية مثل قضية برئ بنى مزار وغيرها، وعلى الهامش من هذه المنافسة هناك 18 مرشحا آخر لذات المنصب لم يظهر أى منهم منذ الجولة الأولى. ولكن العامل الأكثر ظهورا فى هذه المعركة هو تدخلات أجهزة سيادية وأحزاب فى مقدمتها الحزب الوطنى وجماعات سياسية فى مقدمتها الإخوان المسلمين، حتى أن البعض بدأ يردد أن هذه الأجهزة هى التى ستحدد مصير منصب نقيب المحامين. أما المعركة الأخرى فهى معركة القوائم، والتى تدور فى المقام الأول بين قائمتين «لجنة الشريعة الإسلامية» التابعة للإخوان و«القائمة القومية» التى يتزعمها سامح عاشور، فهما الأقوى فى المنافسة نظرا لامتلاكهما كتلاً تصويتية كبيرة من الجمعية العمومية للمحامين، وهما الأكثر تواجدا فى جميع المحافظات، ويراهن الكثير من المحامين على اقتسام مجلس النقابة بين القائمتين بنسب قد تميل لقائمة أكثر من الأخرى حسب نسبة التصويت. ورغم أن هناك عدة قوائم ظهرت من بعض المستقلين الذين اتفقوا فيما بينهم، إلا أن هذه القوائم لا تحظى بالانتشار أو القوة كالقوائم الأساسية، حتى قوائم الحزب الوطنى فهى تتواجد فى محافظات دون أخرى. وأكد محمد طوسون مسئول لجنة الشريعة، أن المعركة بين المدافعين عن استقلال النقابة وحكومة الحزب الوطنى التى ترغب فى تأميم النقابة وإسكات صوتها وإقصائها عن القضايا القومية والوطنية التى ظلت دومًا مدافعًا عنها، فضلاً عن إصرارها على إضاعةِ حقوق المحامين والمكتسبات التى تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، محذَّرا من محاولة الحكومة التزوير بأى شكل، مؤكدًا أن اللجنة ستقف بحسم ضد هذا ومعها كل المحامين الشرفاء الحريصين على مستقبل النقابة. اخبار متعلقة.. خليفة يدخل الإعادة ب3 قوائم أغلب مرشحيها "وطنى" رجائى: متفائل باكتمال النصاب القانونى المنشورات.. السلاح الأخير فى انتخابات المحامين الساعات الأولى لانتخابات المحامين فى المحافظات.. إقبال ضعيف والمؤشرات فى صالح سامح عاشور