أعادت السلطات اللبنانية اليوم الثلاثاء، العمل بمعبر حدودى برى بين لبنان وسوريا فى منطقة البقيعة بشمال لبنان عقب إقفال استمر عدة سنوات. وجرت عملية افتتاح المعبر فى احتفال رسمى حضره الأمين العام للمجلس الأعلى اللبنانى السورى نصرى خورى ومحافظ شمال لبنان ناصيف قالوش ومحافظ مدينة حمص السورية محمد إياد غزال وعدد من مسئولى الأمن والجمارك اللبنانيين والسوريين. وسيقتصر العبور على المعبر الذى يحمل اسم "جسر قمار" على المشاة فقط لمدة شهر واحد، فى مرحلة تجريبية على أن يفتتح لاحقا أمام حركة السيارات. واعتبر المحافظ قالوش أن فتح المعابر الشرعية يؤدى إلى إقفال معابر التهريب وإلى تجاوز الخوف والشك. مؤكدا أن لبنان وسوريا محكومان بالعلاقة المميزة وبخصوصية قلما كانت بين بلدين متجاورين. من جهته، اعتبر محافظ مدينة حمص محمد إياد غزال أن فتح المعبر الحدودى من الإجراءات الهامة التى تم اتخاذها خلال اجتماعات اللجان المشتركة والمتابعة الميدانية لتنفيذ القرارات والتعليمات المتفق عليها بين الجانبين اللبنانى والسورى، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى اللبنانى السورى. من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبنانى السورى نصرى خورى على فتح قنوات التفاعل بين البلدين تنفيذا للقرارات التى اتخذت خلال القمة الثنائية التى عقدت فى دمشق بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس السورى بشار الأسد العام الماضى. وأشار إلى أنه بافتتاح معبر جسر قمار، فإن هناك خطوات أخرى ستتخذ قريبا سواء فى افتتاح معابر جديدة أو باتخاذ مقررات جديدة تصب فى إطار تحسين العلاقات وتطويرها.