قال الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسى ومساعد رئيس الجمهورية السابق، إن العلاقات الإسلامية المسيحية فى مصر قبل الدولة الحديثة كانت علاقة تمتد إلى 15 قرنا لم تكن وردية أو دموية بل كانت طبيعية، وتتوقف على اللحظة التاريخية وشكلها، وكان هناك أمران يتحكمان فيها، الأول مدى ظلم وعدل الحاكم، والثانى إلى أى حد كانت مصر تعيش لحظة نهوض أو ضعف، والاثنان ينعكسان على طبيعة العلاقات. وأضاف خلال ندوة الطائفية الأزمة والحل، التى نظمتها مؤسسة الحرية والمواطنة المصرية: "لم نرصد توترا طائفيا إلا فى حادثين، وهم حرق كنيستين بالزقازيق والسويس ومنذ عام 1970 حتى الآن هناك 200 واقعة طائفية، وقبيل سنة 70 لم يكن هناك طائفية والسبب أن البلاد كانت تمر بفترة نهوض وهذا ينعكس على الجميع". وأكد مرقص أن التوتر الطائفى منذ عام 1970 مر بأربعة مراحل أولها مرحلة الجماعات الجهادية الإسلامية المتشددة التى تهدف بضرب الكنائس والأقباط وعندما ظهرت بخطاب دينى يعيد الموقف القانونى للأقباط، حتى بعد ما قامت بمراجعات لفكرهم، ولكن لازالت مراجعتهم تخصهم ولا تخص الخبرة المصرية ككل، فكان يتعامل مع غير المسلمين بأنهم أقل، فهم أهل ذمة ونصارى، فهذه الفترة أسست للعنف المسلح ضد الكنيسة والأقباط، مع وجود رئيس دولة أعادنا إلى ما قبل الدولة الحديثة – قاصدا السادات - وتعامل مع الأقباط بصفة الطائفية.