قال د. إبراهيم العيسوى، أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى، إن مصدر الخلل الحقيقى فى السياسات، سببه الأول غياب الرؤية العامة، وعدم التوصل لنموذج يدفع عجلة التنمية، والخروج من التخلف والتبعية، بوضع مشروع تنمية شامل. وأضاف أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومى، خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادى الذى يعقده التيار الشعبى المصرى، اليوم الأحد، بمركز إعداد القادة، تحت عنوان (إنقاذ الاقتصاد المصرى.. نحو برنامج بديل)، أن الرأسمالية المصرية فضلت السير فى مجال تجميع المكونات وهو الأمر التجارى أكثر من صناعى، والعمل فى ركاب الشركات الدولية. وأشار العيسوى، خلال كلمته، بالجلسة الثانية من المؤتمر، إلى أن العولمة زادت من شوكة الطبقات الرأسمالية، وهددت الطبقات العاملة. وأكد الخبير الاقتصادى، أن النموذج الاقتصادى الأفضل لمصر هو التنمية المستقلة الأفضل، لتلافى الوقوع فى اقتصاد سوق إسلامى، مشيرا إلى أن هذا النموذج يقوم على 4 ركائز وهى الاعتماد على الذات، على أن يكون الاستثمارات الأجنبية مكملة وليس عنصراً أساسياً، والثانى الحد من الاستيراد غير الضرورى وخروج رءوس الأموال، وتبنى فكرة الدولة التنموية، والثالث التوزيع العادل للدخل والثروة والمشاركة الديمقراطية للمواطنين فى اتخاذ قرارات التنمية، أما الركيزة الرابعة فهى ضبط العلاقات الاقتصادية الخارجية، وتطبيق نظام لحماية الصناعة الوطنية.