أصبح تواجد الدولي المصري، محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي في معسكر منتخب مصر المقبل محل شك، وصعب للغاية بسبب القيود والإجراءات المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، أنه قد تلقى خطاباً من نادي ليفربول الإنجليزي يعتذر فيه عن عدم انضمام محمد صلاح لمعسكر المنتخب المقبل، بسبب الاجراءات التي يتم تطبيقها في انجلترا بشأن الحد من انتشار كورونا. ووفقاً لما أعلنه اتحاد الكرة، فإن ليفربول قد أعرب في خطابه عن أمله في أن يتفهم الاتحاد المصري اضطراره لذلك ، في مواجهة تعرض اللاعب إلى حجر صحي لهذه المدة وتأثره بذلك بدنيًا، فضلًا عن عدم التأكد من ظروف مكان الحجر الذي تحدده السلطات الإنجليزية. ومن المقرر أن تلتقي مصر مع أنجولا يوم 1 من شهر سبتمبر في الجولة الأولى للمرحلة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وتقام المباراة في مصر، ثم يطير الفراعنة للجابون لخوض المباراة الثانية يوم 5 سبتمبر. ما هي الأزمة؟ لا يتعلق الأمور بمحمد صلاح وحده، لكن هناك قواعد فرضتها الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالسفر وتحديد عدد من الدول ووضعها في القائمة "الحمراء" وبالتالي ضرورة الدخول في حجر صحي لمدة 10 أيام في أحد الفنادق، وهو ما يعني فقدان ليفربول للاعبيه لعدد من المباريات. حال تواجد محمد صلاح في معسكر منتخب مصر المقبل، وعاد فور انتهاء التوقف الدولي يوم 8 سبتمبر، هذا يعني تأكد غيابه عن رحلة ليفربول لمباراة ليدز، واحتمالية غيابه عن مباراة كريستال بالاس التالية في الدوري الإنجليزي. واذا لم يتم حل تلك الأمور، قد يكون هناك أزمة أخرى خلال التوقف الدولي الخاص بشهر أكتوبر، قد يغيب عدد من اللاعبين عن ليفربول أمام مانشستر يونايتد على سبيل المثال في بريميرليج. وفشلت محاولات مسؤولي أندية بريميرليج مع الحكومة البريطانية للسماح لنجوم كرة القدم بالسفر لبلادهم واستثنائهم من قواعد الحجر الصحي وبالتالي عدم غيابهم عن مباريات تلك الأندية في الدوري الإنجليزي. وأشارت تقارير صحفية إنجليزية، الى قيام مسؤولي أندية بريميرليج بالتواصل والاجتماع مع شخصيات بارزة في الحكومة البريطانية لتقديم حججهم المتعقلة بضرورة استثناء اللاعبين الدوليين من قواعد الحجر الصحي، لكن الأمر لم يتم الموافقة عليه بعد. صحيفة "ديلي ميل" في تقرير سابق لها، أشارت الى أن عدم حل الأمر والحصول على استثناء من الحكومة البريطانية، يعني وضع حساس بالنسبة للاعبين بشأن الاختيار بين الأندية ومنتخبات بلادهم، مع احتمالية مواجهة عقوبات من "فيفا" للأندية حال أجبرت اللاعبين على البقاء في إنجلترا، وترك القرار للاعبين ودعمه بالكامل. وأشارت الصحيفة الى أن الحكومة البريطانية تُدرك أهمية ووضع بريميرليج والفوائد التي يجلبها لهم، لكن ترى الحكومة البريطانية أنه حال تم استثناء النخبة من قواعد الحجر الصحي إلى اتهامات بازدواجية المعايير، مع اضطرار أفراد الجمهور العاديين إلى الالتزام بقواعد الحجر الصحي.
