ثنائية الرعب.. هل تعود شراكة ميسي ونيمار؟

"من يظفر بثنائية الرعب؟".. سؤال تبادر إلى أذهان مشجعي كرة القدم في العالم بعد التصريحات التي أدلى بها البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب باريس سان جيرمان بشأن رغبته في اللعب مجددًا رفقة ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة.
وسبق لنيمار أن حظى بفرصة اللعب بجوار النجم الأرجنتيني خلال الفترة بين 2013/2014 وحتى 2016/2017 قبل رحيله المفاجئ إلى باريس سان جيرمان في صفقة هي الأغلى في التاريخ حيث اضطر النادي الفرنسي لدفع 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي المبرم في عقد البرازيلي.
وقال نيمار في تصريحات صحفية عقب الفوز على مانشستر يونايتد 3-1 بالجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، إنه يريد اللعب بجوار ميسي مجددًا.
وأضاف النجم البرازيلي: "أريد اللعب معه (ميسي) مجددًا، سأتركه يلعب في مكاني إذا أراد".
وأكمل: "العام المقبل ، علينا أن نلعب معًا بالتأكيد".
تصريحات نيمار شغلت الصحف الأوروبية، فالبعض توقع رحيل ميسي عن برشلونة متوجهًا إلى باريس سان جيرمان، والبعض الآخر تساءل حول احتمالية عودة نيمار إلى كامب نو خلال الفترة المقبلة.
وسبق وارتبط ميسي بالرحيل عن برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث أكد لإدارة النادي في ذلك الوقت رغبته في تفعيل بند الرحيل المجاني عن كامب نو، إلا أن جوسيب ماريا باتوميو (رئيس برشلونة السابق) تمسك بحق النادي في الحصول على قيمة الشرط الجزائي المبرم في عقد ليو والمقدرة بقيمة 700 مليون يورو خاصة وأن موعد تفعيل البند كان قد انتهى.
كما ربطت بعض التقارير الأوروبية -في وقت سابق- ميسي بالانتقال إلى باريس سان جيرمان بعد التواصل مع والد ليو ووكيله لإقناع الفائز بالكرة الذهبية ست مرات بالانضمام إلى النادي الباريسي على أن يتم التوقيع في شهر يناير المقبل.
وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية أن باريس سان جيرمان قد يكون وجهة محتملة لميسي، فقد يكون النادي الوحيد في العالم القادر على تحمل راتب اللاعب الأرجنتيني، قبل أن ينفي "خورخي" الأمر ويؤكد أنه شائعة.
على الجانب الآخر، ارتبط نيمار في أكثر من مناسبة بالرحيل عن ملعب الأمراء بعد خلافات نشبت بينه وبين ناصر الخليفي (رئيس النادي الباريسي) إلا أن الأوضاع هدأت خاصة وأن البرازيلي يرتبط بعقد مع ناديه يلزمه بالبقاء حتى نهاية يونيو 2022.
وبناء عليه، ففي حال كان هناك احتمالية لعودة الثنائي للعب مجددًا، فمن المحتمل أن يلتقيان إما في برشلونة بعودة نيمار إلى كامب نو، أو برحيل ميسي عن البلوجرانا وانتقاله إلى باريس سان جيرمان وربما يجمعهما فريق آخر.
وسبق وأن شكلت شراكة نيمار وميسي بجانب لويس سواريز جزء كبير من قوة برشلونة، فتألق نيمار لم يؤثر مطلقًا على توهج ميسي وسواريز ونجحوا معًا في تشكيل مثلث MSN المرعب.
الطريقة التي عمل بها الثنائي سويًا وحالة التفاهم والتناغم التي فرضاها جعلت كل لاعب يبرز قدراته بشكل أفضل وفي النهاية كان المستفيد الأول هو برشلونة الذي حصد معهما دوري أبطال أوروبا (مرة) ، الدوري المحلي (مرتين)، كأس ملك إسبانيا (3 مرات)، وكأس العالم لأندية (مرة).
ظهر الثنائي معًا في 161 مباراة في مختلف البطولات، تبادلا خلالها الأدوار من خلال تسجيل وصناعة الأهداف، حيث تشاركا في تسجيل 56 هدفًا للفريق الكتالوني، بواقع 20 هدفًا لنيمار من صناعة زميله ميسي، و36 هدفًا الأرجنتيني من صناعة زميله البرازيلي.