"كنت قد انضممت للزمالك منذ موسمين ولم أُسجل في مرمى الأهلي وأموت وأُسجل في مرماهم الأمر كان أمنية بالنسبة لي وكنت حزينًا لعدم تسجيلي بهم ولكن توفيق من الله ربنا كرمني بهدف حلو في شباك الحضري وسط أقدام مدافعين مثل وائل جمعة، هادي خشبة ليكون أحد أفضل الأهداف التي سُجلت في لقاءات القمة".. هكذا تحدث عبد الحليم علي، الهداف التاريخي للزمالك عن هدفه في مرمى الأهلي موسم 2002/2003 في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بثلاثية مقابل هدف. العندليب كما تلقبه جماهير ناديه الزمالك يحتفل اليوم 24 أكتوبر بعيد ميلاده ال 45.
في شوارع محافظته الشرقية كانت بداية تعارف العندليب على كرة القدم قبل أن يُشارك مع فريقها الأول في عام 1994؛ حيث يقول حمادة صدقي، المدير الفني للشرقية حينها:"كان الفريق مميزًا بالفعل فكان به أيضًا طارق مصطفى الذي انضم للزمالك وكشري الذي لعب للأهلي وعبد الحليم رغب الأهلي في ضمه ولكن الزمالك اصطاده سريعًا فكان له أهداف رائعة ولكنها لم تُسجل فيديو". ومع الزمالك انطلق عبد الحليم حتى أصبح هدافه التاريخي التي تتغنى به الجماهير فسجل 138 هدفًا خلال 339 مباراة مع الزمالك بواقع (83 هدفًا بالدوري - 16 هدفًا في كأس مصر - 26 هدفًا ببطولات أفريقيا - 13 هدفًا في البطولات العربية" لقب هداف الدوري المصري موسم 2003/2004 برصيد 21 هدفًا. ولم يُغرد العندليب مع الزمالك فقط الذي حصل معه عل 12 بطولة بل كان له مع المنتخب الوطني ذكريات رائعة فتوّج مع المنتخب العسكري مرتين أعوام 2001 و 2004 كما شارك مع المنتخب الوطني 43 مباراة سجل خلالهما 10 أهداف؛ حيث توّج معه بكأس الأمم الأفريقية 2006. ليقرر العندليب اعتزال الكرة في عام 2009 وينضم لجهاز الفرنسي ميشيل دي كاستل رفقة عبد الرحيم محمد ثم اتجه لتحليل المباريات أيضًا؛ حيث لم يعرف خلالهما طريقًا سوى الزمالك فيُحلل مبارياته بالفضائيات وينهر لاعبيه مع الهزيمة ويكاد يبكي وهو يحدثهم عن قيمة ناديهم ويُدرب اللاعبي أيضًا كمدرب مساعد مع ميدو في جهازه الفني أو رفقة محمد صلاح تارة وأخرى مع الاسكتلندي ماكليش. "الله سبحانه وتعالى.. ثم الزمالك وجماهيره سأظل حتى نهاية عمري أدين لهم بكل الحب والانتماء واعتزلت الكرة احترامًا للكيان والجماهير وقلت إني أصبحت قيمة في المكان فهل سألعب لموسم أو اثنين أو أربعة آخرين ليست القضية ارتباطي بالمكان وإني أكون الهداف التاريخي للزمالك لابد أن أحافظ عليه.. ارتباطي بالزمالك وجماهيره لا يوصف".. هكذا علل العندليب اعتزاله. ويبدو أن قصة العندليب والزمالك سيكون لها فصلاً جديدًا في المستقبل الجديد مع تدرج ابنه في صفوف ناشيء القلعة البيضاء.
