حوار.. رفيق جورج ويا: صلاح أسطورة أفريقيا القادمة.. وانتظروا "رونالدينيو الإسماعيلي"

أحد أبرز اللاعبين الليبيريين في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، والرفيق الأقرب في ذلك الوقت لأسطورة الكرة الليبيرية جورج ويا الذي انتخب قبل أيام رئيسًا للجمهورية، حيث اختاره ويا ليكون رفيقه في الغرفة خلال معسكرات المنتخب الليبيري.. هو موسى شانون لاعب ماريتيمو البرتغالي السابق، ونائب رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم، والذي تحدث في حوار خاص ل "يلا كورة" عن العديد من الأمور الخاصة بالكرة المصرية والأفريقية.
* في البداية نرحب بك.. ودعنا نسألك عن الأجواء في ليبيريا بعد فوز جورج ويا بالرئاسة؟
شكرًا لك.. الأجواء هنا حماسية للغاية، الجميع متشوق لمستقبل ليبيريا تحت قيادة جورج ويا، ما قدمه للبلاد في السنوات الماضية منذ أن كان لاعبًا جعله أيقونة للشعب الليبيري، ومنحه شعبية جارفة، جلوسه على كرسي الرئاسة كان أمرًا متوقعًا ومنتظرًا في السنوات الأخيرة.
* بالعودة لفترة تواجده في ملاعب كرة القدم.. هل توقعت أن يكون لاعب كرة القدم ويا رئيسًا في يوم ما؟
بصراحة لا، لم أتخيل مثل هذا الأمر على الإطلاق، لكن تباعًا بعد خطواته السياسية عقب اعتزاله كرة القدم، بدأت استشعر مثل هذا الأمر، خاصة عندما أصبح "سيناتور"، وقتها تأكدت أن صعوده لرئاسة الجمهورية مسألة وقت لا أكثر، لما يتمتع به من شعبية جارفة، وشخصية رائعة.
* هل تتابع كرة القدم المصرية؟
بالطبع.. مصر هي إحدى أبرز الدول الأفريقية على صعيد كرة القدم، والمنتخب المصري حقق إنجازات عديدة، كما لعب العديد من اللاعبين الليبيريين بالدوري المصري، مثل فرانسيس دو فوركي وويليام جيبور، ومؤخرًا تابعت تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 2018 بعد غياب طويل.
* ماذا تتوقع للمنتخب المصري في روسيا 2018؟
أتوقع ظهورًا ملفتًا لمنتخبكم في المونديال، لم يعد هناك شيئًا صعبًا في كرة القدم والمنتخب المصري قادر على تحقيق إنجاز مونديالي جديد، وبشكل عام الفوارق في كرة القدم أصبحت محدودة للغاية، كما شاهدنا في يورو 2016، منتخبات مثل أيسلندا وويلز ناطحت الكبار وتقدمت في البطولة، كل شيء أصبح ممكنًا في كرة القدم الآن، فلماذا لا يحقق المنتخب المصري مفاجأة؟
* هل تتذكر مواجهة مصر وليبيريا في تصفيات كأس العالم 1998؟
نعم، وأتذكر أيضًا مواجهتنا في تصفيات كأس العالم 1990، وفاز المنتخب الليبيري بهدف نظيف، لكن أعلم أن مواجهة 1998 هي الأبرز، لأن انتصارنا وقتها بهدف جورج ويا حرم المنتخب المصري من التأهل للمونديال، أعلم أنه كان شيئًا محبطًا للمصريين، وكانت واحدة من مفاجآت التصفيات آنذاك، لكن تلك هي كرة القدم، تحمل لحظات سعادة، وتحمل أيضًا لحظات ألم.
* بمناسبة الحديث عن الكرة المصرية.. هل تتابع النجوم المصريين في أوروبا؟
بكل تأكيد، أتابع محمد صلاح نجم ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم الآن، أعرف أيضًا أحمد المحمدي ومحمد النني، المنتخب المصري يضم الآن مجموعة كبيرة من المحترفين في الملاعب الأوروبية، على عكس السنوات الماضية.
* ما رأيك في مقارنة بعض وسائل الإعلام العالمية لمحمد صلاح برونالدو وميسي؟
محمد صلاح لاعب مبهر، تطور بشكل مذهل في السنوات الأخيرة، وهو بالفعل أحد أفضل لاعبي العالم بدون جدال، لكن رونالدو وميسي هما رونالدو وميسي، لا أعتقد أن المقارنة معهما ستكون في صالحه أو في صالح أي لاعب آخر، لكنني أرى فيه "جورج ويا القادم"، أفضّل مقارنته بالنجوم الأفارقة، سيكون أسطورة قادمة في القارة السمراء، ولديه المؤهلات التي تمنحه فرصة تكرار إنجاز جورج ويا، ليكون ثاني أفريقي يفوز بالكرة الذهبية.
* أكدت تقارير عديدة اهتمام ريال مدريد بالحصول على خدماته، ما رأيك؟
صلاح لديه كل مقومات لاعبي الصف الأول عالميًا، لديه السرعة والمهارة والإيجابية على المرمى، والأهم من كل ذلك "الشخصية"، لذلك هو مؤهل للعب في أكبر أندية العالم، في ريال مدريد أو برشلونة، هذا ليس بعيدًا عن إمكانيات محمد صلاح.
* اقترب الإسماعيلي المصري من التعاقد مع الليبيري باتريك وليه.. ما رأيك في إمكانيات اللاعب؟
وليه لاعب رائع، أعرفه جيدًا، يتمتع بموهبة عظيمة، ولديه كل مهارات المهاجم السوبر، مهاري، قوي بدنيًا، مسدد رائع للركلات الحرة وركلات الجزاء، ومميز أيضًا في الرأسيات، نلقبه هنا ب "رونالدينيو ليبيريا"، في رأيي هو تعاقد رائع لفريق الإسماعيلي.
أنا سعيد لاقترابه من اللعب في الأراضي المصرية، أعتقد أن الأجواء في ماليزيا لم تساعده كثيرًا، لكن مستوى التنافس في الملاعب المصرية سيساعده على التألق، أقول لكم انتظروا مشاهدة لاعب مميز للغاية.