سعادة – احتفالات- ترشيحات".. هكذا تعاملت جماهير الأهلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مع قرار المحكمة بحل مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر. وأصدرت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكمها بحل مجلس إدارة النادي الأهلي، في الدعوى المقامة بشأن بطلان إجراءات انعقاد الجمعية العمومية للنادي الأهلي، وما ترتب عليه من انتخاب مجلس الإدارة الحالي. (لمطالعة حيثيات الحكم.. اضغط هنا) ومن خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصفحات الجماهيرية المنتمية للنادي الأهلي نجد أن هناك حالة من "السعادة" بالقرار في واقعة تحدث "نادرا" في القلعة الحمراء المشهود عنها الاستقرار الإداري. وبالطبع لا يوجد حدث في الكون يتفق عليه جميع الاشخاص، لهذا فهناك من يعارض القرار لأسباب مختلفة أو من هو حزين ولكن الشكل العام هو حالة من "السعادة" بالقرار في انتظار ما هو قادم من قرارات. (لمطالعة ماذا ينتظر الأهلي بعد قرار الحل.. اضغط هنا). لماذا الاحتفال؟ وبالنظر للغالبية من جماهير النادي الأهلي من خلال مناقشاتها عبر الصفحات الجماهيرية ومواقع التواصل الاجتماعي سنجد أن القرار لم يكن "صادما" بالنسبة لهم بل جاء في "التوقيت المثالي" نظرا لما سببه مجلس محمود طاهر من "احباط" لدى الجماهير. ونحاول أن نرصد لكم أبرز الاسباب التي ادت الي وجود حالة عامة من "الاحتفال" بقرار القضاء بحل مجلس ادارة الأهلي على صعيد الجماهير ومحبي النادي الأهلي. لا أحد يختلف أن كرة القدم هي المقياس الحقيقي لتقييم الجماهير لمجالس إدارات الأندية خاصة في النادي الأهلي وايضا الزمالك، فمهما كان حجم النجاح "الداخلي" والاستقرار المادي او حتى نجاحات في بعض الألعاب "الجماعية" او "الفردية"، تبقى كرة القدم هي المعيار الحقيقي. وما شهده ملف كرة القدم منذ تولي محمود طاهر ومجلسه زمام الأمور في مارس 2014 أدى بالغالبية العظمى من الجماهير أن تنتظر هذا اليوم بعد فقدان الأمل في أي تحرك اخر يطيح بالمجلس، فمهما كانت الانجازات في الالعاب الاخرى او المنشآت، فعندما يخفق فريق الكرة اكثر من مرة، تبدأ الجماهير في الثورة والغضب. والبداية كانت عندما قرر المجلس بالاستعانة بعلاء عبدالصادق مشرفا عاما على الكرة مرورا بصفقات "ضعيفة" في صيف 2014 وخسارة الصفقات لحساب الزمالك والاهتمام بالمنشآت الداخلية وترك فريق كرة القدم يعاني دون اي تدخل. وجاء التأخر في تشكيل لجنة كرة تضم اسماء ترضي الجماهير لتكون مختصة بكل أمور كرة القدم وانفراد رئيس النادي وعلاء عبدالصادق بملف كرة القدم والذي ادى لتردي في مستوى النتائج بجانب الاخطاء الادارية وظهور مشاكل هي الأولى من نوعها داخل الفريق دون اي ردع ادى لفقدان الجماهر لثقتها في المجلس. ما حدث من اختراق للمنظومة الإعلامية للنادي الأهلي والاعتماد على مجموعة من مستشاري الرئيس لا ينتمون للنادي بل كانوا يستهدفونه في السابق بهجوم عنيف ادى الي وجود شك لدى الجماهير في طريقة عمل المجلس. ويأتي أيضا من ضمن الاسباب تهاون ادارة النادي الأهلي في الرد على التجاوزات التي طالت النادي في وجودهم بجانب التأخر في حماية الفريق من اللعب على ملاعب بعينها واصدار بيانا بمطالبة حكام اجانب لمباريات الفريق ثم التراجع بعد ذلك دون اي اسباب واستمرار الابقاء على خوان كارلوس جاريدو دون النظر لما وصل اليه حال الفريق في وجوده. خروج مسؤولين من المجلس وفي مقدمتهم رئيس النادي بتصريحات متضاربة ومغلوطة في بعض الاحيان، ووقوع رئيس النادي الأهلي في أخطاء تتعلق بتاريخ النادي وانجازاته خلال حواراته التلفزيونية ادى ايضا الى استمرار حالة فقدان الثقة بين الجماهير ومجلس طاهر. وترى الغالبية من الجماهير أن "هيبة" النادي الأهلي تأثرت كثيرا في وجود مجلس محمود طاهر، وأصبح النادي "مستباحا" من الجميع وهو ما ظهر خلال سلسلة "التسريبات" سواء لاجتماعات المجلس المختلفة او تقارير رسمية وعدم الحفاظ على مبادئ وتقاليد النادي الأهلي مما ادى الى الشعور بأن هناك تعمد لمحو "هوية" النادي. وجاء مؤخرا الانقسام الذي شهده المجلس ووجود احزاب بداخله رغم انهم "قائمة واحدة"، والقيام بدعوة اشخاص "غير مرغوب فيهم جماهيريا" في حفلة رعاية النادي الأهلي بجانب ما احاط من أزمات حول اختيار المدير الفني الجديد للنادي الأهلي والدخول في صراع مع البرتغالي مانويل جوزيه والتقليل منه في وسائل الإعلام. وبالرغم من قيام مجلس الاهلي مطلع هذا الموسم بصفقات من العيار الثقيل وصرف اموالا طائلة من أجل التعاقد مع لاعبيين جدد والتصريحات الخاصة بأن ديون النادي تم سدادها بنسبة 90% وعدم وجود أي مستحقات متأخرة للاعبين والعاملين بجانب عقد الرعاية التاريخي الذي وصل لربع مليار جنيه في ثلاثة سنوات لكن هذا لم يشفع لهم عند الجماهير ان تغفر لهم كل ما سبق بل ونتنظر رحيلهم بين الحين والاخر. الترشيحات تداولت مجموعات من جماهير الاهلي في صفحات التواصل الاجتماعي الاسماء التي تتمنى ان تتواجد في تلك المرحلة، وبالرغم من حالة الغموض التي تسيطر من سوف يدير الأهلي في المرحلة المقبلة، بدأت الجماهير تناشد الرموز القدامى الظهور على الساحة من أجل أن لا يتورط النادي في اسماء "تزيد الطين بله". ويأتي اسم محمود الخطيب أسطورة النادي الأهلي ونائب الرئيس السابق هو الابرز في الساحة من أجل أن يقود القلعة الحمراء سواء في الانتخابات المقبلة او الاستعانة به في مجلس مؤقت قبل الانتخابات، مع الانتظار في توضيح اذا كان المجلس المعين من حقه الترشح في الانتخابات أم لا. قلق وترقب هناك مجموعات اخرى تترقب مصير النادي الأهلي في المرحلة المقبلة وسط قلق وحزن لما وصل اليه النادي على يد مجلس محمود طاهر. فالبعض يخشى دخول النادي في "دوامة" المجالس المعينة والازمات وعدم الاستقرار الذي بالتأكيد سوف تتأثر به المنظومة ككل. لمناقشة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا