في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. هناك مدربون يولدون عظام تتاح لهم الفرص تباعا يتمسكون بالفرصة وهم يعرفون جيدا أن الأجواء خارج فريقهم تعتبر انتحارا إذا فكروا مجرد التفكير في مغادرة النادي بالرغم من الانتقادات الشديدة ..أصر فينجر على الاستمرارية بالرغم من السياسات المالية للمدفعجية ..حتي جاء موسم (حل العقد ) بعد انتهاء موسم شراهة الشراء بعد دخول أثرياء الخليج وروسيا إلي أجواء الدوري الإنجليزي وتجارب من رحلوا من الأرسنال بخفي حنين واختفائهم بعد ذلك يبدو أن الجميع في طريقه إلي النضج خاصة مع نضج إدارة الأرسنال والتفكير أخيرا في شراء لاعب قد يغير من مقدرات الفريق ( أوزيل ) إضافة إلي تجديد نجم الفريق لعقده ( والكوت ) .. مع عودة الإبن الضال ( فيلاميني ) ..ألم أقل لكم العقد تتحلل. سيناريو اللقاء في بعض المباريات يتواجد فريق واحد على أرض الملعب وهذا ما حدث بالأمس في مباراة الأرسنال ونابولي الذي ظهر باهتا جدا وقد خدعت شخصيا فيه ويبدو أن الفريق يحتاج إلي أربعة صفقات بديلة قوية حتي لا نري شبحا لنابولي كلما غاب لاعب . بدأ الأرسنال المباراة بطريقة لعب 4-1-2-2-1 بتواجد جيبس وميرتساكر وكوشوليني وسانيا في الدفاع ثم تواجد إرتكاز دفاعي فيلاميني يعاونه أرتيتا ورامسي ولعب الثنائي روزيسكي واوزيل خلف رأس الحربة جيرو . في المقابل لعب نابولي بطريقته المعتادة 4-2-3-1وإعتمد بينتث على زونوجيا وبريتوس والبيول وميتسيتو في الدفاع ولعب ثنائي الارتكاز برامي وإينلر في الوسط خلف الثلاثي إينسيني وهامسيك وكاييخون ولعب بانديف رأس حربة وحيد. بالرغم من الغيابات الكثيرة لأحد اكثر الفرق الإيطالية تطورا في المواسم الماضية وبالرغم من اللعب خارج الديار وفرصة بينتيث لاستغلال هذه الغيابات واللعب بتكتيك حذر علي الأقل في البداية ..إلا أن رافا لم يقم بتغيير التكتيك وللأسف كان البديل في بعض الأماكن الهامة غير موجود. غياب ماجيو وهيجواين أفقد الفريق حلقتين مهمتين دفاعيا وهجوميا ومع سيطرة المدفعجية على وسط الملعب بات الفريق ( غير فريق ) وكانت هذا المباراة فرصة لكي يخرج أبناء فينجر من الحضانة . أول ملاحظة في تكتيك أرسين كانت في تواجد ثنائي يلعب في قلب الملعب ( روزيسكي –أوزيل) خلف رأس الحربة الوحيد وهذا يعني أنه لا بد من انطلاق دائم لظهيري الجنب ( جيبس – سانيا ) ولكن ما حدث كان مغايرا تماما للتوقعات . تواجد لاعب بقدرات رامسي أمس أعطي لفينجر الحرية في تحويل لاعب وسط يعاون ثنائي الارتكاز إلي جناح يلعب في الجزء الخالي من الثنائي (أوزيل –روزيسكي ) . باختصار كي يستطيع فينجر تناقل الكرة في وسط الملعب براحة كما يفضل قام بإعطاء تعليمات لرامسي بالانطلاق فورا ويصبح هو ثالث مساعدي رأس الحربة شرط أن يلعب دائما في الجزء الذي لا يتواجد فيه أوزيل . بذلك أعطي فينجر الفرصة لصانع الألعاب الألماني أن يلعب بحرية في كل أرجاء الملعب ومع قدرته الخاصة في الوقوف دائما خلف برامي بات أرسنال مسيطرا علي المباراة بسهولة . النقطة الثانية كانت في إعطاء جيبس حرية الانطلاق أكثر وبذلك يتطور التكتيك في الهجوم إلي 3-3-2-1-1 مع تواجد روزيسكي بالقرب من جيرو ..شاهد فيديو يوضح ما سبق : تبادل الحركة by ayman100100 ما سبق كان صعبا لولا عودة الابن الضال ( فيلاميني ) الذي أمن وسط الملعب تماما ولم يكن صعبا عليه مراقبة السلوفاكي هامسيك وبقيت نقطة سلبية وحيدة في تكتيك الأرسنال الدفاعي سنتناولها في تحليلات الفريق القادمة. أتخيل شكل الفريق عندما يعود والكوت وبودلسكي وديابي بالتأكيد ستكون المدفعية للمدفجية ثقيلة للغاية ..وهذا سيوفر لفينجر إراحة أكثر من عنصر مؤثر في الجزء الهجومي حتي يستطيع الوصول لخط النهاية ( منتصرا ) . السيطرة على ملعب الإمارات طوال 45 دقيقة وتسجيل هدفين كانا كافيان جدا لعدم بذل جهد أكبر في الشوط الثاني وذلك من أجل مواصلة مشوار الفريق الناجح في البريمر ليج ودوري الأبطال ..ألم أقل لكم ..الأولاد نضجوا . للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك