في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء من يتابع لعبة الشطرنج جيدا يعرف ان هناك قطع يمكن ان تصنع الفارق حتي لو مات ( الوزير ) وفي مباراة الأمس لم يتواجد لاعبوا الفريقين خاصة الأهلي على أرض الملعب بل كانوا على رقعة من الشطرنج وتميزت تحركاتهم بالخداع الذي يربك المنافس لذلك ظهر لاعبوا الزمالك بمستوي باهت خاصة في الشوط الأول بسبب تحركات المنافس وهو ما سنوضحه في السطور المقبلة سيناريو اللقاء لعب محمد يوسف بطريقة 4-2-3-1 بتواجد فتحي وجمعة ونجيب ومعوض في الدفاع أمامهم شهاب وعاشور خلف الثلاثي سليمان وتريكة وعبدالله السعيد وعاد أحمد عبدالظاهر لمركز رأس الحربة في المقابل إعتمد طولان على طريقة 4-3-2-1 بتواجد سمير وطلبة وفتح الله وعبدالشافي في الدفاع أمامهم الثلاثي عمر جابر وأحمد توفيق بينهما نور السيد ولعب شيكابالا وعيد خلف رأس الحربة جعفر ترقية العسكري في الشطرنج .. من ينظر إلي تشكيل الفريقين يظن للوهلة الأولي أن الزمالك سيكون مسيطرا على وسط الملعب دفاعيا ) بسبب مراقبة ثلاثي الوسط الدفاعي لنظرائهم الهجومين في ظل ثبات إرتكاز الأهلي لذلك ستكون التمريرات غير مؤثرة وهو ما يعني إراحة طلبة وفتح الله ..ولكن من كان عسكري الأهلي الذي تمت ترقيته أمس ؟ عندما يصل العسكري في لعبة الشطرنج إلي خط البداية في أرض المنافس تقوم بترقيته وتحوله إلي أية قطعة أخري قادرة على تجاوز المسافات وعدم التقيد بحركة واحدة للأمام وهذا ما حدث أمس لشهاب أحمد تحدثنا في التحليلات السابقة على أن هناك سباقا محموما بين بين شهاب وربيعة على لعب دور غالي ( في الشق الهجومي ) وبالأمس صنع شهاب الفارق بجرأته ومحاولة إقتحام منطقة وسط الملعب بألأختراق وهو ما أربك حسابات حلمي طولان لإن ( عسكري الأهلي بات وزيرا )يتحرك في العمق بكل أريحيه وبدون رقابة تحرك شهاب كان يجبر أحمد توفيق الأقرب له في منطقة الوسط لمحاولة صد هجوم شهاب وهو ما وفر المساحة اللازمة ليتحرك ( حصان ) الأهلي في المساحةالتي تركها له ( توفيق ) والحصان هنا كان وليد سليمان ميزة قطعة الحصان في الشطرنج أنها تغير من إستراتيجية اللاعب دفاعا وهجوما بل إنه بخطوة واحدة يستطيع ضرب أكثر من إتجاه وفي نفس الوقت جماية أكثر من قطعة وهو ما قام به سليمان بالأمس ..وتحركات الحصان ثلاثة خطوات طولية وخطوة أفقية أو العكس وفي ظل تواجد المساحات دخل سليمان للعمق بشكل أفقي فوجده فارغا وتقدم للأمام بدون مضايقة في ظل ملاحقة عبدالشافي له ما ميز خطوة يوسف أمس بتبديل أماكن لعب السعيد ( بعدما عاد إلي مستواه ) وسليمان أنه جعل سليمان الأكثر قدرة على الإختراق بدون كرة في مواجهة الجزء الأضعف في الزمالك ( عبدالشافي – فتح الله ) وترك ناحية ( طلبه –سمير ) مشغولة برقابة عبدالظاهر والسعيد وزير الأهلي .. عندما يعود تريكه إلي مستواه فهذا يعني الصعوبة إلي أي منافس وكان صعبا على الزمالك أمس مواجهة هجوم الأهلي الذي كان في أفضل حالاته ومع تحرك تريكة في كل مكان وتوفير الدعم للحصان ( سليمان ) ..كان علي أحد لاعبي الأهلي التحرك في العمق ولعب دور ( الطابية ) تحرك السعيد في العمق بدلا من الوقوف على الخط والتحرك بشكل افقي ورأسي ( دور الطابية ) في عكس منطقة تريكة وفر للأهلي العمق الهجومي من خلال ( تريكه –شهاب ) في الخلف ( سليمان –السعيد ) في الأمام .. شاهد الفيديو التالي : http://www.youtube.com/watch?v=Kec7COx6Kt4&feature=youtu.be مازلت عند رأيي أن أحمد عبدالظاهر يقلل من ديناميكية صناعة اللعب في الأهلي وهدفه أمس يؤكد هذا ويؤكد أن عبدالظاهر هو لاعب منطقة جزاء لو أجاد فتحي لعب الكرات العرضية بشكل مؤثر كما حدث أمس ( وعلي غير العادة ) سيكون عبدالظاهر مؤثرا وغير ذلك لن يساهم بشكل كبير في تشكيل الخطورة القصوي مشكلة حلمي طولان أنه لا يجيد إحداث فارق عند مفاجئته فبدلا من تكليف عيد عبدالملك بالضغط علي شهاب وأن يظل توفيق منتظرا لسليمان في العمق ترك شهاب وحيدا ليفعل ما شرحناه بالتفصيل ولم يظهر أي تواجد للزمالك إلا بعد التغييرات ودخول محمد إبراهيم ليسبب مشكلة لعمق وسط الأهلي دخول إبراهيم للعمق وفي ظل تقدم شهاب وثبات عاشور جعل جمعه مشغولا بمراقبته او بمراقبة جعفر والأخير وفر الحماية ( الجسدية ) لإبراهيم لذلك ظهر إبراهيم بشدة في مناطق الأهلي خلف إرتكاز الفريق الأهلاوي تأثير دخول حازم إمام مع تغييرات الأهلي ( الضرورية ) ولكنها لم تأت بنفس تأثير الأساسين جعل وسط الأهلي وجبهة معوض مستباحة أمام حازم إمام وبدلا من أن يفعل لاعبي الأهلي فكرة ( الكرات الطويلة لدومنيك ) تناقلوا الكرة في ظل ضغط لاعبي الزمالك وفي المرات التي لعب فيها الأهلي للأمام بسرعة كاد أن يحرز الفريق أكثر من هدف شريف إكرامي وعبدالواحد السيد .. انقذ كل منهما فريقهم من هدفين على الأقل ويتحمل كل منهما هدف إكرامي قدم أفضل أداء له وأنقذ كرة ربما تكون هي إنقاذه الأفضل في تاريخه حتي الأن ولكنه للأسف بعد دقائق قليلة ساعد أحمد حسن في إحراز الهدف الثاني أما عبدالواحد فقد تحمل كالمعتاد أخطاء فتح الله وتحمل مسئولية الهدف الرابع أخيرا ..في الشطرنج ربما يكون أخر عسكري لديك هو نقطة تفوقك بالرغم من قدراته الحركية المحدودة وقد يصبح الوزيرا عائلا عليك إذا لم يتحرك بفاعلية وفي كل الأحوال انت فقط من تحرك القطع وتجعل لها قيمة على رقعة العقول للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك