عقل المباراة.. مان يونايتد يتغلب علي براجا بأسلوب التسعينات

في تحليلات عقل المباراة رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
شئت أم أبيت لا بد أن تحترم السير أليكس فيرجسون وهو بالنسبه للأسكتلنديين مثل ويليام والاس محرر أسكتلندا من قبضة الإنجليز .. إلا إنه الأن يقود أكبر أندية الإنجليز في حلمهم بمنازلة أكبر أندية أوربا برشلونة والريال نحو التتويج بالبطولة الأهم في العالم ( دوري أبطال أوروبا).
سيناريو اللقاء
- بداية لا بد أن نحترم كثيرا فريق سبورتنج براجا والذي لا يضم أي لاعب دولي برتغالي وبوجود لاعبين من الفئة الثانية مثل الان محرز هدفي فريقه ورأس الحربة إيدر ومع ذلك كان من الممكن أن يحققوا كبري مفاجأت البطولة في دوري المجموعات إلا أن خبرة المانيو كانت كفيلة بالعودة في الوقت المناسب.
سنركز في تحليلنا على مانشستر يونايتد بإعتباره من أهم المرشحين لإحراز دوري أبطال أوربا ولكن هل تشكيلته الرئيسية تسعفه للفوز باللقب.
نعم ولا .. تلك هي الإجابة فبالأسماء نجد أن مانشستر يستطيع مقارعة الأربعة الكبار المرشحين للوصول إلي المربع الذهبي ( الريال –برشلونة – بايرن – تشيلسي ) ولكن كتكتيك يحتاج إلي الكثير من المراجعة لإن الكرات العرضية ليست هي السلاح البتار لحصد البطولة.
مانشستر مازال يعتمد على أسلوب التسعينات بيكهام وجيجز على الأطراف وإرسال عرضيات مقوسة على رؤوس رأسي الحربة يورك وكول وبالرغم من تغيير الأسماء إلا أن الأسلوب بقي واحدا بالرغم من ظهور مواهب عدة في الفريق.
بوثنر وكاجاوا وكليفرلي ثلاثي يستطيع خلق مانشستر جديد ولكن السير لا يريد الصبر حتي ينصهر الجميع في أسلوب لعب قد يضاهي برشلونة في تناقل وإمتلاك الكرة.
لعب فريق الشياطين الحمر أمس معتمدا على طريقة أقرب إلي 4-1-4-1 في الشوط الأول بوجود بوثنر ظهير أيسر وإيفانز وكاريك قلبي دفاع ورفائيل كظهير أيمن وتولي فليتشر مهمة الإرتكاز أمامه كان كاجاوا وروني وكليفرلي وبيرسي وفي الأمام كان شيريشاريتو.
بالرغم من خطورة اللعب بخماسي هجومي إلا أن مشكلة مانشستر لم تكن في الجزء الأمامي بل كانت في الجزء الخلفي فإفتقادهم لكاريك كوسط إرتكاز أفقد مانشستر جزئية إسترجاع الكرة والتغطية الجيدة مع قلبي الدفاع وفي مركزه الجديد لتعويض غياب المصابين لم يستطع كاريك اللعب كقلب دفاع بشكل جيد.
في المقابل كان تواجد كاجاوا على الأجناب يحد من خطورة لاعب اليابان الموهوب وربما لو إنتقل إلي العمق سيشكل مع روني وفان بيرسي بالتبادل مثلثا رائعا في السيطرة على الكرة والتمرير تحت الضغط .. بالرغم من هذا كانت تحركاته ( المحكومة من قبل السير ) تشكل خطورة على مرمي سبورتنج براجا.
قدرة مانشستر على اللعب بهذا الثلاثي الهجومي مع إعطاء حرية لبوثنر ( النسخة اليسري من داني ألفيس ) وفي ظل تواجد صاحب المجهود الخرافي ( كليفرلي ) في الوسط سيحول مانشستر إلي برشلونة إنجليزي فقط إذا أراد السير ولكن التأخر بهدفين مقابل هدف جعل السير يعود إلي تميمة حظه ( الأجنحة ) وهو سلاح لا يمكن الإستهانة به مادمت قادر على الفوز من خلاله ولكن يبقي السؤال .. هل يصلح هذا الأسلوب لمجابهة كبار أوربا ؟
أتمني شخصيا أن يحاول السير مزج الأسلوبين خاصة وإنه يملك اللاعبين المؤهلين لذلك وثانية أقول كاجاوا وكليفرلي وبوثنر سيجعلون مانشستر فريق اخر فقط إذا تمت تعديل الخطة لتناسب إمكانيات هؤلاء اللاعبين.
سؤال وددت أن أوجهه لكل لاعب مصري يقوم برفع الكرات من الجانبين .. هل شاهدتم امس كيف تكون الكرات العرضية؟
للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك