عدة طرق تكتيكية إتبعها الإستثنائي جوزيه مورينيو لقيادة الريال نحو تحقيق لقبه الثاني والثلاثين قبل مرحلتين من نهاية الدوري الأسباني وبفارق عدد محترم من النقاط بلغ سبع نقاط عن غريمه ومطارده برشلونة وسنستعرض معا بشكل تحليلي كيف إستطاع مورينيو قيادة ريال مدريد نحو تحقيق القب. ظل فيرجسون يحوم حول الريال حاول مورينيو في بداية الموسم إستنساخ خطة السير اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بالإعتماد على إرتكاز دفاعي واحد إسمه شابي ألونسو على أن يكون بجواره لاعب مثل فابيو كوينتراو تماما مثلما يفعل السير بالإعتماد على مايكل كاريك وبجواره ريان جيجز. الخطة كانت تعطي حلولا هجومية أكثر عن طريق إنطلاق كوينتراو في الجبهة اليمني للمنافس أو في جعل مارسيللو هو الجناح الدائم المواجه لدي ماريا ليتفرغ رونالدو للعب دور رأس الحربة المتأخر خلف بنزيمة او هيجواين لتصبح الطريقة أقرب إلي 4-1-4-1. 4-2-3-1 بشكل تقليدي والاجنحة المعكوسة لم يعطي كوينتراو مؤشرات جيدة لكي يظل مورينيو معتمدا عليه في وسط الملعب فأعاد خضيرة وأحيانا لاسانا ديارا لإعطاء الدعم إلي ألونسو في وسط الملعب. دي ماريا جناح ايمن يلعب بقدمه اليسري ورونالدو جناح أيسر يلعب بكلتا قدميه وأن كانت اليمني هي الأقوي وهو ما جعل الخيارات متعدده لهذه الجبهة عند تألق مارسيللو فيصبح المنافس في حيرة من إغلاق عمق الملعب فيظهر مارسيللو بعرضياته المؤثرة أو أن يقوم بغلق الناحية اليسري فتظهر تسديدات رونالدو القوية. الجبهة اليمني ورأس الحربة
فيما كان 8 من لاعبي الريال محتفظين بأماكنهم في التشكيلة الرئيسية كان دائما الجدل حول الجبهة اليمني دفاعيا وهجوميا فبينما تبادل ديارا وأربيلوا شغل الجبهة اليمني الدفاعية وأحيانا راموس عندما يكون كارفاليو حاضرا بصحبة بيبي في مركز قلب الدفاع. ربما كانت قلة غزوات ديارا أو أربيلوا من الجبهة اليمني نوعا من التقصيرالهجومي إلا ان ذلك أعطي إطمئنان كامل لمارسيلو هجوميا في الجبهة اليسري كما لم يعد دي ماريا مطالبا بتقديم مساندات دفاعية كبيرة في هذه الجبهة إستنادا لبقاء الظهير الأيمن دائما في موقعه الدفاعي. لم يمتلك مورينيو أجنحة بديلة كدي ماريا إلا ان غياب الجناح الأرجنتيني الدولي في عدة مناسبات أعطي الفرصة للمو في إقحام كاكا كصانع للعب على أن ينتقل أوزيل إلي الجانب الأيمن. حيرة كبيرة بين تحركات بنزيمة الكثيرة خارج الصندوق والتي تعطي فرصة لرونالدو لشغل مركز رأس الحربة وبين لدغات هيجوايين القاتلة داخل منطقة الجزاء . تلك الحيرة اللذيدة أعطت مورينيو الحلول في مواجهة الفرق التي تلعب بطريقة الدفاع المتكتل فأشرك لها هيجوايين أو التي تلعب بطريقة هجومية فأشرك بنزيمة وفي أحيان كثيرة لعب الإثنان معا في الطريقة التالية.
4-3-3 بنزيمة وهيجواين .. جرانيرو وكاليخون في بعض الأحيان كما قلنا سابقا كان الثنائي السابق يلعب سويا وكان هذا على حساب دي ماريا وأوزيل ووقتها كان جرانيرو يحتل لاعب الوسط الثالث بجانب ألونسو وخضيرة وهي المباريات التي كان يلجأ فيها مورينيو لتأمين الفوز أو لإراحة نجوم خط الوسط ممن ينتمون إلي الناحية الهجومية. خوزيه كاليخون .. التغيير المفضل لدي مورينيو عند رغبته في تدعيم الناحية الهجومية لوسط المبعب ووقتها يلعب مورينيو بطريقة أقرب إلي 4-1-2-3 من أجل الهيمنة الهجومية على منطقة الوسط وإرغام دفاعات الخصم على التقهقر لمراقبة ثلاثي الهجوم المدريدي وهنا تظهر مساحات في وسط ملعب الخصم. للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك أضغط هنا