هل يعود التاريخ الي الخلف اربع سنوات فى الليجا الإسبانية؟ هل يقع الجمهور الكتالوني فى فخ الانكسار ويتذوق الجمهور المدريدى عسل الانتصار؟ الجميع الان من متابعي الليجا على قناعة بان البارسا على الرغم من تعادل اخير مع الفريق الاندلسى اشبيلية، الا انه يمشى فى طريقه واثق الخطوة نحو التتويج باللقب للعام الثالث على التوالي، بما فى ذلك الكثير من الجمهور المدريدى. ولكن شبح الماضى لا يزال يطل برأسه على الكتالونيين، فقبل اربع سنوات وتحت قيادة ايطالية للخصم اللدود ريال مدريد من قبل المخضرم فابيو كابيللو، تمكن الريال من انتزاع اللقب بعد ان كان البارسا متفوقا بفارق خمس نقاط وفى مثل هذا الموعد من الليجا. بالنظر الى الناحية الحسابية، الأمر لا يبدو صعبا بأى حال من الاحوال، فالريال يحتاج سقوط آخر فقط للبارسا قبل الكلاسيو المقرر له ابريل المقبل، وفى حال فاز الميرينجى فى البرنابيو، سيتفوق الملكي حينها بنقطة شريطة ان يفوز الريال فى ما هو قادم من مباريات. وستكون هذه هى المرة الأولى للريال علي الصدارة منذ ان انتزع البارسا الصدارة فى الكلاسيكو الخماسي الشهير، وهنا تكون المفارقة الثانية، فالبارسا انتزع الصدارة فى كلاسيكو والريال انتزعها فى الآخر. الملاحظ ان عجلة البارسا مرتبطة ارتباطا وثيق المدى بتفوق الأرجنتيني ليونيل ميسى، وفى حال صال ميسى وجال، دارت العجلة الكتالونية بكل انسيابية وطلاقة، ورفرف الطائر البرشلونى بأجنحته المكونة من تشافى وانييستا، ولكن يبقى ميسى هو القلب النابض، فالطير قد يعيش من دون اجنحة، ولكنه لا يعيش من دون قلب، والدليل هو ان ميسى عندما يغيب عن التسجيل أو صناعة الاهداف تتوقف انتصارات البارسا، وهنا المفارقة الثالثة حيث ان رونالدو وفى نفس هذا الموعد فى الموسم الماضى غاب عن الريال لفترة ليست بالقصيرة بسبب الاصابة، فمنح البارسا تفوقا فى فارق النقاط، أى ان الريال هو الاخر يرتبط بشكل طردي بمستوى البرتغالي الموهوب. لوغاريتمات أرسنال غريب أمر الارسنال الذى صعد الى السماء بأسرع مما يمكن ثم هبط الى الارض بشكل اسرع مما صعد .. فريق كان بين يديه كل شىء، وبين عشية وضحاها أصبح لا يملك أى شىء، فريق منح جماهيره الأمل فى البطولة ثم سحب منهم هذا الامل. ارسنال ضحية لفلسفة ثبت انها لم تجدى نفعا مع هذا الفريق العريق والذى منذ ست سنوات لم يتذوق طعم اى لقب محلى أو أوروبي، ولا أحد يعلم هل الارسنال فريق لناد عريق يبحث عن القاب ام انه اكاديمية لتخريج الموهوبين ام شركة استثمارية لكسب مزيد من الاموال ؟ فلو انه ناد يبحث عن بطولات، فكيف تحلت اداراته بهذا الصبر المبالغ فيه على ارسين فينجر؟! ولو انه اكاديمية لتخريج الموهوبين، فلابد ان يعلنوا عن ذلك لجماهيرهم التى تحترق اعصابها يوما بعد الآخر، ولو انهم شركة استثمارية لكسب الاموال، فلماذا لم يتخلوا عن سيسك فابريجاس للبارسا مقابل 50 مليون يورو؟ ارسنال يمثل اكبر الغاز ولوغاريتمات الكرة الأوروبية بكل دورياتها .. ارسنال كان يمكنه ان ينتزع اعجاب جماهيره فى حال لعب كرة قدم حقيقية امام البارسا وخسر، ولكنه لم يفعل وخسر ايضا، ثم تحلى باستهتار مبالغ فيه ايضا امام برمنجهام فى نهائى كاس الاتحاد وخسر ثم ودع بطولة الكأس أمام مانشستر وخسر ايضا ولم يبقى له سوى بطولة الدورى و قدرته على الفوز بها محل شك على الرغم من المنح المجانية التي يمنحها له المان يو على فترات ولكنه يرفضها بغرابة. ثورة أوروبية نابولى الإيطالى وبروسيا دورتموند الالمانى ومانشستر سيتى الانجليزى .. فرق ثارت على الوضع فى ايطاليا وفى المانيا وفى انجلترا، أسقطوا نظاما ظل لفترات طويلة راسخا فى معتقدات الجمهور الكروي فى تلك البلدان. ففى المانيا لا حديث كل عام سوى عن البافارى أو شالكه أو هامبورج أبطالا للدورى، وفى ايطاليا الصراع دائما وأبدا بين الانتر والميلان، وربما روما أو لاتسيو، وفى انجلترا لا يجرؤ احد على ترشيح فريق سوى المان وتشيلسى وربما الليفر والارسنال للبطولة. ولكن جاءت ثورة نابولى لتطيح بنظام اليوفى وروما ولاتسيو، ويتقدم الى أول الصف فى الكالتشيو الايطالى وبفارق بسيط عن القمه مع الانتر والميلان، وظهرت ثورة بروسيا لتكون اكثر نجاحا وتطيح بالبافارى وشالكه وهامبورج ويتربع على قمة البوندزليجا، وفى انجلترا تفوق المان سيتى على الليفر والبلوز وفرقا اكثر عراقة. شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة تابع أخبار ياللاكورة على تويتر