سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كارثة».. «5 ملايين مريض» يموتون سنويًا بسبب أخطاء الأطباء.. وفاة «234 ألف بأمريكا».. «30 ألف في بريطانيا».. «10 آلاف بفرنسا».. وتكتم شديد على أخطاء «ملائكة الرحمة» في الشرق الأوسط
الأخطاء الطبية ليست ظاهرة محلية بل مشكلة عالمية تعاني منها جميع دول العالم بما فيها الدول التي تمتلك أنظمة صحية متطورة، وتؤكد الدراسات أن 5 ملايين شخص ماتوا بسبب الأخطاء الطبية خلال العقد الماضي في كل من أوربا وكندا والولاياتالمتحدةوأستراليا ونيوزلندا، وتقدر قيمة الخسارة الناتجة عن تلك الأخطاء بنحو 1 تريليون دولار. وترجع الأخطاء الطبية نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة أو هي نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج أو نتيجة حالة طارئة يتطلب السرعة على حساب الدقة أو نتيجة طبيعة العلاج المعقد تصل نسبة حالات الوفاة نتيجة خطأ طبي إلى معدلات عالية سنويا في معظم أنحاء العالم ومنها الدول المتقدمة ففي الولاياتالمتحدة على سبيل المثال يقدر حالات الموت الناتجة من اخطاء طبية إلى مايقارب 98،000 حالة وفاة سنويا. الأدوية تقتل 7 آلاف مريض في أمريكا وتوصلت دراسة إلى أن 20% من جرعات الأدوية التي تعطى للمريض تتم بشكل خاطئ وأن هناك 7000 حالة وفاة في أمريكا نتجت عن أخطاء في تناول أدوية بعضها ناتج عن سوء الخط الذي يكتب به الأطباء الوصفات الطبية للمرضى. وتؤكد الدراسة أن جهاز التمريض بالمستشفيات يتحمل جزءًا من هذا الخطأ، حيث سبب سوء تصرف الممرضين في الولاياتالمتحدة في وقوع 1720 حالة وفاة و9584 إصابة سنويًا. الطبيب.. المتهم الأول ويبقى الطبيب هو المتهم الأول دائمًا في هذه المشكلة الصحية نظرًا لكثرة الأخطاء التي تقع منه إما عن إهمال أو جهل. الأطباء كما يرى بعضهم هم السبب رقم 3 الأكثر تسببًا في الموت، لكن البروفيسور ستارفيلد يرى أنهم السبب رقم "1" لفشلهم في التعامل مع كثير من الحالات المرضية ولعدم إخبارهم المرضى بحقيقة حالتهم الصحية. الأخطاء تقتل 5 ملايين مريض سنويا مع أن الولاياتالمتحدة تعد أكثر دول العالم إنفاقًا على الرعاية الصحية بواقع 1.5 تريليون دولار سنويًا، فإن عدد الموتى بسبب الأخطاء الطبية يبلغ 120 ألف شخص بينما يصل عدد المصابين إلى مليون شخص. إن عدد ضحايا الأخطاء الطبية في الولاياتالمتحدة يصل إلى ثلاثة أضعاف عدد ضحايا حوادث الطرقات البالغ 43 ألف شخص سنويًا، يليه المتوفون بسبب سرطان الثدي وعددهم 42.300 شخص، بينما يصل عدد الموتى بسبب الإيدز إلى 16.500 شخص. والأخطاء الطبية أيضًا مسئولة عن 19% من إجمالي عدد الوفيات في أستراليا؛ أي أن 1 من كل 5 متوفين يموت بسبب خطأ طبي. في بريطانيا، يبلغ عدد الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية 40.000 شخص مرتفعة بنسبة 500% خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي تحتل المرتبة الثالثة من بين إجمالي الوفيات بعد مرض السرطان وأمراض القلب. ويصل عدد الإصابات بسبب تلك الأخطاء إلى 280.000 إصابة سنويًا معظمها ناتج عن خطأ في التشخيص أو خطأ في إجراء الجراحة أو بسبب مضاعفات الأدوية، ويتكلف علاجها 730 مليون جنيه أسترليني "5.1 بلايين ريال". الدول العربية والاخطاء الطبية بالنسبة للدول العربية وحسب بعض الأرقام المصرح بها فإن أكثر من 1120 دعوى قضائية بسبب الأخطاء الطبية ترفع في السعودية منها 295 حالة نظرتها 14 لجنة طبية شرعية عام 2005 كانت كفيلة بفتح ملف الأخطاء الطبية. ويعتقد خبراء الرعاية الصحية أن الأخطاء الطبية في السعودية لا تشكل ظاهرة، وأن معدلها محدود لا يتجاوز 9 حالات لكل مليون مراجع. لكن تعدد الشكاوى بسبب الأخطاء الطبية يشير عكس ذلك، والغموض يحيط بهذه المشكلة بسبب عدم وجود إحصاءات دقيقة لدى وزارة الصحة، ولا توجد آلية واضحة للمواطن العادي يعرف من خلالها كيفية التعامل مع تلك الأخطاء. أما في الأردن فيشير مصدر طبي إلى أن الاخطاء الطبية تقتل سنويا 80 مواطنا بينما لو طبقت النسبة العالمية للاخطاء الطبية لا سيما الفرنسية منها لارتفع الهامش إلى 240 وفاة سنويا، شخصا لأن عدم شكوى المواطنين في بعض الاحيان والتسليم بالقضاء والقدر يؤديان إلى عدم اظهار النسبة الحقيقية للمشكلة في الأردن. ظاهرة عالمية وأكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، أن المخالفات الطبية ظاهرة عالمية تؤخر شفاء المرضى وأن هذه المخالفات قد ترتكب من قبل المرضى أنفسهم وأسرهم أو الأطباء والصيادلة والممرضات والأطقم الفنية المساعدة. وأشار بدران إلى أن المخالفات الطبية هي ظاهرة تتساوى فيها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وتؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات عالميا ففي بريطانيا على سبيل المثال هناك 30 ألف شخص يموتون سنويا بسببها، فيما تتسبب في وفاة 10 آلاف شخص في فرنسا وتصيب نحو 234 الفا سنويا في أمريكا. وأوضح بدران أن بعض الاخطاء والمخالفات الطبية تنشأ نتيجة لعدم وضوح الروشتة التي يكتبها الطبيب أو عدم التزامه بالاختصارات العالمية وعدم تحديده لكميات الدواء أو كتابة نوع المريض، خاصة أن هناك أسماء مشتركة بين الذكور والاناث، وعدم تحديد عمر المريض أو وزنه خاصة بين الأطفال. القهوة لأطباء أستراليا المرهقون وأفادت مصادر صحفية أسترالية أن أطباء كوينزلاند تذمروا من ظروف العمل المرهقة، وذلك في مسح سري ذكر خلاله أحد الأطباء أن التوتر والإجهاد تسب بوفاة بعض المرضى. وقال أحد الجراحين، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، "نحن نقتل الناس وهذه الحقيقة".