كشف المتحدث باسم جبهة «تحرير شعب الأورومو» الإثيوبية، جمادا سوتي، عن تدخل «قطري وتركي» في أزمة «سد النهضة»، المزمع الانتهاء منه قبل نهاية 2017، من أجل الإضرار بمصالح مصر المائية. وقال «سوتي»، في حوار مع صحيفة «العرب» اللندنية، نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، خلال زيارة له إلى القاهرة، أن الأيادي الخارجية تعبث بهذا الملفّ من خلال تمويل بناء السدّ بطريق غير مباشر، إما عن طريق ضخ الملايين في استثمارات زراعية، ما يعزّز من موقف الحكومة الإثيوبية وفرصها في بناء السد، أو من خلال تمويل مشروعات، كخط سكك حديدية موجود منذ الاحتلال الفرنسي ولم يعد أحد في حاجة إليه وتوقف منذ 17 عاما. وجبهة «تحرير شعب الأورومو» الإثيوبية، هي منظمة أسست في عام 1973 من شعب «الأورومو» وتنادي بتقرير مصير «شعب أورومو» ضد ما يسمونه «الحكم الاستعماري الحبشي»، وتصفها الحكومة الإثيوبية بأنها «منظمة إرهابية». وبين أن المعلومات المتوافرة تشير بقوة إلى تمويل تركيا ل«سد النهضة» تحت غطاء تقديم منح ومساعدات مليونية لتطوير السكك الحديدية الإثيوبية ومصنع «إيكا أديس». كما تكشف المعلومات، أن قطر تدعم بناء السد، من خلال مشروع استثماري وزراعي ضخم تموله الدوحة لزراعة مليون ومئتي ألف فدان في منطقة السد ودفعت الجزء الأول من قيمة التعاقد الذي استفادت منه الحكومة الإثيوبية في بناء السد.