سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاء الأسواني: 30 يونيو «ليست ثورة».. هناك توجه ل«وأد» 25 يناير ونظام «مبارك» ما زال يحكم.. احتجاجات المصريين تعرضت ل«مذابح متكررة» طوال عام ونصف.. والانتخابات الرئاسية المقبلة «غير ديمقراطية»
قال الروائي العالمي علاء الأسواني، إن هناك توجهًا ل«وأد» ثورة 25 يناير والترويج ل«30 يونيو» على أنها «الثورة الحقيقية»، مضيفًا أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك «حاول ولا يزال يحاول السطو على 30 يونيو كما سطت جماعة (الإخوان) على ثورة 25 يناير». وتحفظ «الأسواني»، خلال لقائه مع الإعلامية دينا عبد الرحمن، مقدمة برنامج «الساعة السابعة» على فضائية «سي بي سي إكسترا»، مساء الثلاثاء، على وصف ما حدث في 30 يونيو ب«الثورة»، مشيرًا إلى أن «الثورة كانت في 25 يناير، وما حدث بعدها (موجات تتابعية) لتحقيق أهداف الثورة». واعتبر «الأسواني»، أن عقلية نظام «مبارك» لازالت تحكم الدولة حتى الآن، ولكن الثورة ستظل مستمرة، مثلما استمرت الثورة الفرنسية لمدة 100 عام، رافضًا تحميل الثورة مسئولية الأوضاع الحالية التي وصفها ب«المتردية»، لأنها لم تحكم بعد وظلت تتعرض لمذابح متكررة لمدة عام ونصف. واتهم الإعلام ب«غسيل دماغ الشعب لإعادة إنتاج نظام (مبارك ) والترويج له من جديد»، معتبرًا أن «انتهاك الأعراف الإعلامية بات غير مسبوق»، مؤكدًا أن اتهامه في وسائل الإعلام بأنه «خائن وعميل وطابور خامس وإخوان مسلمين وممول من الخارج ومنضم لأجهزة مخابرات دولية» تزيده تمسكًا بموقفه. وأشار إلى أن «الإخوان» ونظام «مبارك» عاجزان عن رؤية الحقيقة، ف«نظام مبارك يعتبر ثورة 25 يناير مؤامرة، والإخوان يعتبرون 30 يونيو انقلابا»، مبينًا أن وصف 25 يناير بالمؤامرة «أمر فكاهي». ولفت إلى أن مصر تشهد «فجوة مجتمعية» بصورة صارخة لم تشهدها دول العالم، وتابع: «60 % من المصريين يعيشون بدون صرف صحي، على الرغم من أن أغنى 50 شخصا في العالم بينهم 8 مصريين وغالبية المواطنين يعانون الفقر». وبين أن مصر تهدر مواردها لعدم وجود خطة ورؤية واضحة قادرة على خلق عدالة اجتماعية ناجزة، مشددا على أن «المواطن البسيط لم يعد يحتمل حالة الظلم الواقعة عليه» وأن «الدولة لن تستقر إلا عند تطبيق العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية، والقصاص لجميع الشهداء الذين سقطوا منذ ثورة يناير». وأوضح أن الضرائب التصاعدية هي الحل لتوفير موارد مواجهة أعباء الصحة والتعليم، مشيرا إلى أن فرنسا تحصل ضرائب من الأفراد تصل ل75 %. وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال «الأسواني»: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة «غير ديمقراطية وغير شفافة»، داعيًا لكشف مصادر تمويل حملات مرشحي الرئاسة، وإعلان نتائج اختبارات الكشف الطبي اللازمة للترشح. وعن كتابه الأخير «كيف نصنع الديكتاتور»، أكد أن «حالة النفاق السياسي التي تشهدها الساحة السياسية باتت غير طبيعية وفريدة جدًا في نوعها»، وتابع: «عندنا أساتذة نفاق سياسي».