سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون يؤكدون أن مكاتب حماس لا تمثل الشعب الفلسطينى.. أبو الخير: مصر تتعامل مع الجهات الرسمية للدول وليس فصائل أو جماعات.. الفرا: السفارات هى الجهة الوحيدة الممثلة للشعب الفلسطينى
فى ظل ما تردد من أنباء عن نية حركة "حماس" فتح مكتب لها فى القاهرة، على خلاف المكتب الذى أُغلق فى العاصمة السورية دمشق، أكد دبلوماسيون أنه ليس من ضمن صلاحيات "حماس" أن تفتح مكتبًا لها؛ لأنها مجرد حركة، وليست جهة سيادية معترف بها، وأن التعامل الوحيد مع فلسطين عن طريق السفارات والعلاقات الدبلوماسية. أكد السفير "أحمد فتحى أبو الخير"، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تتعامل مع الجهات الرسمية للدول، ولا تتعامل مع فصائل أو جماعات. وقال: إنه من حق السلطات الفلسطينية تقديم احتجاج رسمى للسلطات المصرية إذا تعاملت مع جهة أخرى حول موضوعات تتعلق بالشعب والسلطة الفلسطينية، جاء ذلك تعقيبًا على ما تردد حول سعى حماس لفتح مكتب لها بالقاهرة، بعد أن انسحبت من دمشق بسبب الأحداث الراهنة هناك. وأوضح أن موافقة مصر على فتح مكتب لحماس بالقاهرة يعنى عدم اعترافها بالسلطة الفلسطينية المنتخبة لدولة فلسطين، بعد حصولها على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة. مشيرًا إلى أن حماس تمثل فصيلًا واحدًا من الجانب الفلسطينى، وإن تجاوزت مصر وقامت بفتح مكتب لها فى ضوء علاقات جماعة الإخوان المسلمين بحماس بعد وصول الإخوان للسلطة يجعلها تفتح مكاتب لباقى الفصائل الأخرى، فضلًا عن عدم اعتراف رسمى منها بالسلطة الفلسطينية. أكد السفير بركات الفرا, سفير فلسطينبالقاهرة, أن السفارات الفلسطينية فى جميع دول العالم هى الجهة الوحيدة الممثلة للشعب والسلطة الفلسطينية، وغير ذلك من مكاتب الفصائل أو الحركات لا يعترف بها. وقال: إنه يجب على جميع الدول عدم التعامل مع أى جهة بخصوص القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطينى إلا مع السفارة الفلسطينية لديها. جاء ذلك تعقيبًا على تردد أنباء عن طلب حماس فتح مكتب لها بالقاهرة بعد أن أغلقت مكتبها فى دمشق. وأوضح أنه بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة باكتساح، واعتراف أمام العالم كله بها لا يجب أن يتم التعامل مع أى جهة أخرى غير الجهة الرسمية المتمثلة فى السفارة الفلسطينية بهذه الدول. قال "سعيد كمال"، الأمين العام المساعد السابق لشئون فلسطين بجامعة الدول العربية: إن إغلاق مكتب حماس بدمشق مؤقت، وسوف يعود مرة أخرى بعد وجود نظام جديد، موضحًا أن نقله إلى مصر لن يكون بشكل رسمى. وحول تداعيات نقل مكتب حماس من سوريا إلى مصر، قال: "إن الوضع فى سوريا كان مريحًا من الناحية السياسية والأمنية لحركة حماس، لذلك كان يوجد لها مكتب هناك، ويأتيها الدعم المالى لحماس من قطر، ورجال الأعمال المتواجدين فى قطاع غزة. وأضاف: إنه لا توجد دولة بالعالم معترفة بحماس رسميًّا سوى سوريا وقطر، أما بالنسبة لمصر فهى تتعامل مع الغطاء الشرعى المتمثل فى الرئيس الفلسطينى "محمود عباس" الذى يعلم جيدًا أن العلاقات بين مصر وحماس مثل ولاد العم، كما وصفهم فى أحد لقاءاته الصحفية. وأشار إلى أنه توجد حالة من التعاطف المصرى بالنسبة لحماس على أعلى مستوى سياسى بسبب انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، لإقامة مكتب لها بالقاهرة، لكن من المتوقع أن لا يكون بشكل رسمى. وكشف أن "موسى أبو مرزوق"، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ عام 1990 كان يتخذ من شقة لشقيقه محمد المرزوقى المتواجدة بمدينة نصر كمكان للمقابلات، وإجراء جلسات للمصالحة بين حركتى فتح وحماس، أما الآن فتوجد لديه شقة فى التجمع الخامس، لكنها ليست مكتبًا رسميًّا لحماس. وأكد أن عددًا من قيادات حماس غير راضين عن نقل مكتبها من دمشق، ويعتبرونه خطأ كبيرًا، لكن الانسحاب من دمشق جاء بسبب ممارسة إحدى الدول العربية لضغوط، وكذلك بعض الدول الخليجية المتعاطفة مع ما يحدث بسوريا ضد النظام السورى.