نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن تكون هناك أزمة بين السلطة الفلسطينية ومصر على خلفية لقاء رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية برئيس الوزراء المصري هشام قنديل بالقاهرة الأسبوع الماضي. وبحسب وكالة أنباء الأناضول قال الأحمد “لا توجد أي أزمات بين الجانبين”، مشيرًا إلى أن “الحكومة المصرية لم تخرج عن القواعد التي حددتها السلطة الفلسطينية للتعامل مع وفد حركة حماس”. وتابع في تصريحات ل”الأناضول” عبر الهاتف من رام الله أن “الإعلام المصري لم يعلن أن رئيس الوزراء هشام قنديل استقبل إسماعيل هنية باعتباره رئيس الحكومة الفلسطينية”. وبحسب تقارير إعلامية فقد أجرى هنية لقاءً مع رئيس الحكومة المصرية خلال زيارته إلى القاهرة ضمن وفد قادة حماس. وقال الأحمد: “سبق أن حذرنا الجميع بأنه لا يوجد فى فلسطين سوى سلطة وشرعية واحدة ورئيس واحد وحكومة واحدة يرأسها سلام فياض”، مضيفًا أن “وحدة التمثيل للشعب الفلسطينى تتمثل فى منظمة التحرير الفلسطينية ولا نقبل أن يتم التعامل معنا إلا وفق ذلك”. وتابع أن أي جهة في مصر تريد أن تتعامل مع “حماس” باعتبارها فصيلاً أو حزبًا سياسيًا فهذا لا غبار عليه، أما اعتبار قادة الحركة ممثلين لفلسطين أو الحكومة الفلسطينية فهذا مرفوض، بحد قوله. وفي وقت سابق انتقد عضو منظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت لقاء هنية وقنديل، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام “إن إجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية بهذا الشكل يشجع قيادة حماس في غزة على استمرار التنكر والتنصل النهائى من اتفاق القاهرة للمصالحة، وتحويل الانقسام إلى انفصال دائم بين دولة حماس في غزة والسلطة في الضفة”. وأكد الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أكثر من مرة وقوفه على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية، وأن من أولويات السياسة الخارجية المصرية هي تحقيق المصالحة بين فتح وحماس.