قال مصدر تابع للسلطة الفلسطينية فى القاهرة ل«الشروق» إن «العلاقات بين مصر والسلطة تشهد أزمة مكتومة؛ جراء استقبال رئيس الوزراء، هشام قنديل، لرئيس وزراء حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة، إسماعيل هنية». هذا الاستقبال، وفقا للمصدر الذى طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر، «يعتبره رئيس السلطة، محمود عباس، تكريسا للانقسام الفلسطينى»، القائم منذ أن سيطرت حماس (إخوان مسلمين) على غزة فى يونيو 2007، مشددا على «رفض السلطة بحث قضية إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر وغزة، إلا بعد تحقيق المصالحة», وهو ما ردت عليه مصادر مصرية مسئولة بقولها ل«الشروق» إن «لقاءات المسئوليين المصريين مع أعضاء حماس تتم فى إطار العلاقة بين القاهرة والفصائل الفلسطينية.. وما زالت مصر ترعى المصالحة الفلسطينية».
وكان عباس قد أبلغ سفير مصر فى رام الله استياء السلطة، باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، من استقبال قنديل لهنية، وبحثهما، بعيدا عن السلطة، سبل تحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة.