كشف رئيس الكتلة البرلمانية فى حركة «فتح» عزام الأحمد عن أسباب فشل حوار الفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال شهر ديسمبر الماضى، وقال فى تصريحات له أمس إن قوى خارجية ألزمت فصائل فلسطينية بعدم الذهاب إلى القاهرة. وأضاف الأحمد: «تواجدت فى دمشق يوم السابع من ديسمبر الماضى، قبيل عقد الاجتماع المقرر للحوار الوطنى الفلسطينى يومى 10 و11 من الشهر نفسه.. وحضر وزير خارجية إيران منوشهر متقى إلى دمشق، وأبلغ الفصائل رسالة: عليكم ألا تجتمعوا». إلى ذلك عارض غازى حمد، القيادى فى حركة «حماس»، دعوة رئيس المكتب السياسى للحركة، خالد مشعل بإقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً إن المشكلة ليست فى المنظمة، ولكن فى المؤسستين الأمنية والعسكرية. وأعربت فصائل أخرى عن معارضتها لطرح مشعل، إذ رفض خالد البطش، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، فكرة إنشاء منظمة بديلة، كما تحفّظ رمزى رباح، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على الفكرة، مؤكداً أن فى ذلك تعارضاً مع الإجماع الوطنى والشعبى القائم. من جهة أخرى توقعت مصر مشاركة أكثر من 80 دولة وجهة مانحة فى المؤتمر الدولى، المزمع عقده فى الثانى من مارس المقبل، حول إعمار قطاع غزة. فيما كشف قيادى بحركة «فتح» أن إيران وراء فشل الحوار الوطنى الفلسطينىبالقاهرة فى ديسمبر الماضى، بينما أثارت دعوة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إلى إقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية انقساماً داخل الحركة نفسها، فضلاً عن معارضتها من قبل عدد من فصائل المقاومة الأخرى. وفى الوقت نفسه قرر الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» التوجه إلى القاهرة خلال ساعات للقاء الرئيس حسنى مبارك. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى تصريحات صحفية أمس، إن الدول الأوروبية أبلغت مصر ترحيبها وتأييدها الدعوة إلى عقد المؤتمر، وأنها مستعدة للنظر فى كيفية التواصل مع مصر بشأن إنجاح هذا المؤتمر.