أعلن عدد من منظمات المجتمع المدنى اليوم الأحد، في بيان مشترك عن استيائهم الشديد بشأن واقعة التحرش الجنسي الجماعي، التي وقعت داخل أروقة جامعة القاهرة يوم الأحد الماضي. وذكرت المنظمات أن مجموعة من طلاب كلية الحقوق بجامعة القاهرة لاحقوا إحدى الطالبات وتحرشوا بها لفظيًّا وجسديًّا داخل الحرم الجامعي، إلا أنها تمكنت من الفرار منهم قبل أن يتمكنوا من نزع ملابسها، واصفين ذلك بالمشهد المتكرر للاعتداءات الجماعية التي أصبحت نمطًا عاديا بمصر خلال السنوات الأخيرة. ومن ناحية أخرى أكدت المنظمات على ما قالت عنه كارثية التغطية الإعلامية لحوادث العنف الجنسي، التي تميل إما إلى التهوِين من شأن هذه الحوادث، أو أن تعمد إلى تناولها كموضوعات للإثارة، أو تبرر للسلطة تخاذلها وتقاعسها وفشلها في حل المشكلة، إلى الحد الذي بلغ بأحد المذيعين أن يصف الفتاة في الحادثة المذكورة "بالعهر" لأن ملابسها لم تكن مناسبة للجامعة وفقًا لتقديره الشخصي. وناشدت المنظمات الموقعة السلطات المصرية ضرورة تبني مقاربة شاملة لمواجهة هذه الحوادث والاعتداءات، والتي يجب فيها على الدولة إصلاح منظومتها الأمنية والمناهج الدراسية لدعم المساواة بين الجنسين وتعزيز قيم الكرامة وحرمة الجسد. وكذلك إطلاق حملة وطنية لتغيير المفاهيم المغلوطة بشأن العنف الجنسي القائمة على فلسفة التعامل مع النساء كمصادر للغواية، واعتبارهن السبب فيما يلحق بهن من عنف وتمييز، وأشارت إلى أنه حتى نحصل على قانون لمعاقبة التحرش الجنسي، يجب إعمال القوانين الحالية لمعاقبة المعتدين. ووقع على هذا البيان، شفت تحرش، قوة ضد التحرش والاعتداء الجنسي الجماعي، نظرة للدراسات النسوية مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف،ضد التحرش،خريطة التحرش، المرأة والذاكرة،المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ،المرأة الجديدة، بصمة، مؤسسة قضايا المرأة، تحرير بودي جارد.