تناقش دار العين للطباعة والنشر، رواية " لا أحب هذه المدينة"، التي أصدرها الشاعر السكندري عمر حاذق، من داخل محبسه، يحضر المناقشة عدد كبير من المثقفين والكتاب، وذلك لإعلان تضامنهم مع حاذق المحبوس لاختراقه قانون التظاهر. في الرواية لا ينساق الكاتب لمفهوم المدينة الكوزموبوليتانيه، ولكن لثنائية اليونان والبرابرة. والبرابرة في الرواية هم المصريون البسطاء الفلاحين الذين يدفعون الضرائب ويقومون بالأعمال بدون مقابل لصالح الدولة الرومانية، في مقابل الرومان أصحاب السلطة أو اليونانيين أو الإغريقيين أو المصريين المتأغرقين. وتشرح الرواية معاناة المصريين من التفرقة في المعاملة بين أهل البلد الأصليين والأجانب، وتحكى عن فنان شاب يهجر قريته الصغيرة بالفيوم، ويسافر إلى الإسكندرية ليتعلم فن البورتريه والذي أنتج من ذلك بورتريهات الفيوم. وتدور أحداث الرواية في عصور اضطهاد المسيحيين أيام الدولة الرومانية، وتغطي الرواية ثلاث مراحل فنية هي فن الأقنعة الموضوعة على تابوت الفراعنة والمصريين القدماء وفن البورتريه وفن الأيقونات. والتطور الدرامى للشخصية يتوازى مع الأحداث التاريخية من دخول المسيحية إلى مصر وظهور المدارس المسيحية في مقابل المدارس الوثنية، ويقتبس من الشعر الفرعونى القديم قصائد جميلة.