اختتم الفنان عمر الفيومي معرضه كلام حريم بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة. وكان الفيومي قد أقام في ابريل2009 معرضا حمل العنوان نفسه الفكرة ذاتها والتي تتمثل في احاديث واجتماعات النساء في المناطق الشعبية وجلساتهم الحميمة إلي جانب عدد من البورتريهات الخاصة بالنساء ومفردات عالمهن. وضم المعرض لوحات يقدم فيها الفنان لقطات من عالمه عبر مرسمه الخاص كما يستمر في استيحاء ملامح شخوصه من وجوه الفيوم الشهيرة وهي التيمة المسيطرة علي اعماله في البورترية منذ عودته من الدراسة في الاتحاد السوفيتي السابق. تستمر الملامح المميزة لوجوه الفيوم من التكوين الروماني للوجه والجسد والأعين المتسعة التي استمرت في ايقونات الفن القبطي مسيطرة علي اللوحات, حتي عندما تتسلل للصورة عناصر لونية وموتيفات مغايرة للمألوف في الصور ذات الطابع الجنائزي لوجوه الفيوم, كتكوين يشبه لوحة بورتريه لفريدا كاللو, أو نساء يجلسن في أوضاع تشبه أوضاع الحواريين في لوحة العشاء الأخير الشهيرة لدافنشي. وجوه الفيوم هي مجموعة من اللوحات التي رسمت علي توابيت بعض الرجال والسيدات من النبلاء في العصر الروماني المسيحي في مصر وتم العثور عليها في محافظة الفيوم واشتهرت كقطع فنية رفيعة المستوي ويبلغ عددها حوالي الف لوحة وتعد استمرارا للتقاليد المصرية القديمة في الدفن والمتمثلة في وضع صور للمتوفي فوق تابوته حتي تتعرف الروح علي صاحبها يوم البعث.