تنظم ورشة الزيتون، فى السابعة من مساء بعد غد الاثنين ندوة لمناقشة ديوان "ما تنتظره .. لن يمر من هنا" للشاعر عاطف عبدالعزيز، والصادر عن دار ميريت ويتحدث خلال الندوة الدكتور أيمن تعيلب، والدكتور جمال العسكرى، والكاتب شريف رزق ويدير اللقاء الشاعر والناقد شعبان يوسف. يقول الناقد البهاء حسين إن الشاعر عاطف عبدالعزيز فى ديوانه "ما تنتظره لن يمر من هنا"، يستخدم مكره منذ البداية، فالعنوان باستخدام ضمير المخاطب يجعل من الانتظار حالة مزمنة لا تخصه هو أو أيا من أشخاصه فحسب، بل تخصنا جميعا، وينفى أن يمر ما ننتظره من جهة معلومة لنا، يتحول الانتظار إلى مشكلة وجودية طالما كابدها الإنسان وانفطر لها قلبه فى كل العصور! ثم إننا لا نعرف ما الذى ننتظره أصلا. ويتابع : فى الديوان ثلاث جدائل تتبادل الالتفاف على بعضها: الماضى، والحاضر الذى يؤشر إلى المستقبل ويكاد يختزله فى مخاوف الذات الشاعرة من مخدع المراهقة، وبينهما دعاء الأم، الحجاب الذى يضعه الشاعر تحت إبطه ويتقى به المجهول. الماضى، أو السفينة الغارقة التى انحسر عنها الماء بتعبير عاطف، هو ليس الأيام التى تولت ولن يكون بوسعنا استعادتها، بل هو القمة التى تلوح من بعيد، قمة جبل الثلج المطمور تحت المياه، وعاطف لا يعمل على الاصطدام بهذه القمة، فقط لا يتركها تغيب عنه، ويستعملها بوصلة باتجاه الآتى. كلنا نتأسى على الماضى بحلوه ومره، لا لشيء، إلا لأنه أصبح خلف ظهورنا! غير أن عاطف يجعل ماضيه أمامه، ليكتبه، وهل الشعر شيء آخر غير الماضى الذى يندلع فجأة فى قلوبنا. يشار إلى أن الشاعر عاطف عبدالعزيز صدر له من قبل خمسة دواوين هى "ذاكرة الظل"، "حيطان بيضاء"، "كائنات تتهيا للنوم"، "مخيال الأمكنة"، "سياسة النسيان"، وله تحت الطبع ديوانان هما "سيرة الحب"، و"النوم مع الحزينات".