في لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض، دعا الرئيس الأميركي الإسرائيليين إلى اتخاذ قرارات صعبة للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، مشيرا إلى قرب انتهاء المهلة المخصصة للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين (3 مارس/ آذار 2014) رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ قرارات "صعبة" للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، وذلك في مستهل لقاء بينهما في البيت الأبيض. وذكر الرئيس الأميركي إن المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات المباشرة بين الطرفين بحسب ما اتفق عليه لدى انطلاقها في يوليو/ تموز الماضي تقترب. وهي محددة في التاسع والعشرين من نيسان/ ابريل المقبل. وقال "سيكون من الضروري اتخاذ بعض القرارات الصعبة" للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه ما زال يعتقد بإمكانيته التوصل إلى حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. من جانبه اعتبر نتانياهو أنه خلافا لبلاده فإن الفلسطينيين لم يقوموا بما يلزم في هذا الملف. وقال نتانياهو "إن إسرائيل قامت حتى الآن بتفكيك" مستوطنات وأطلقت سراح مئات "الإرهابيين" الفلسطينيين، معتبرا أن بلاده قامت "بما يتوجب عليها القيام به، وأنا متأسف لقول ذلك، إن الفلسطينيين لم يقوموا بالمثل". وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الملف النووي الإيراني يمثل "التحدي الأكبر" الذي يواجه البلدين. وفي تصريح للصحافيين لدى بدء اللقاء بين الإثنين في البيت الأبيض، قال نتانياهو "مما لا شك فيه أن التحدي الأكبر هو منع إيران من التزود بالقدرة على صنع أسلحة نووية" داعيا إلى إزالة كامل المنشآت النووية الإيرانية. وقبيل لقاء أوباما بنتانياهو، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل مسلح فلسطيني، حسب ما أفاد متحدث في الجيش. وأفاد الأخير أن الضربة "نفذت من أجل منع هجوم وشيك يستهدف المجتمعات المدنية في جنوب إسرائيل". في المقابل أكدت مصادر فلسطينية مقتل مسلح في الرابعة والعشرين من العمر دون الكشف عن هوية الجماعة التي ينتمي إليها. وقال مسعفون إن اثنين من المدنيين أصيبا في الهجوم الذي وقع في شمال قطاع غزة. و.ب/ م.س (أ ف ب؛ رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل